45 عاما مرت على طرد 350 ألف مغربي من الجزائر

اليوم تنتهي ال 45 عاما بالتمام والكمال على الجريمة التي ارتكبها النظام العسكري الجزائري ضد 350 الف مغربي، أي ما يمثل 45 الف عائلة، تم طردهم من الجزائر بعد تجريدهم من أموالهم وكل ممتلكاتهم.
ويرفض النظام الجزائري لغاية اليوم تمكين المغاربة المطرودين من حقوقهم، بعدما تم طردهم بدون أي ذنب او جريرة او جريمة، الا ﻻنهم مغاربة.
الجريمة التي ارتكبها النظام العسكري الجزائري في حق مئات الآلاف من المغاربة، أراد النظام العسكري الجزائري أن يجعلها ردا على تحرير المغرب للصحراء من الاحتلال الإسباني، حسب أحمد نور الدين، المتخصص في ملف الصحراء والمحلل السياسي المغربي.
والذي يؤكد مكر وسوء نية النظام الجزائري وراء طرد المغاربة من الجزائر، هو إطلاق الرئيس المقبور هواري بومدين اسم "المسيرة الكحلة" على هذه الجريمة ضد الإنسانية، في رد جزائري على المسيرة الخضراء التي نظمها المغاربة لتحرير الصحراء من اسبانيا.
ارتكاب النظام العسكري الجزائري هذه الجريمة التاريخية في حق المغاربة كان يوم 8 دجنبر 1975، والذي وافق يوم عيد الاضحى، فلم يراع النظام العسكري الجزائري إلا ولا ذمة في الاطفال والنساء والشيوخ، بعدما جردوا من أموالهم وطردوا من ديارهم بغير ذنب، الا ﻷنهم مغاربة.
وجاءت هذه الجريمة بعدما لم تمر 15 سنة على دعم المغرب والمغاربة للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وكان دعما بالرجال والمال والسلاح والدبلوماسية والاعلام، إذ اول إذاعة للثورة الجزائرية انطلقت من مدينة الناظور شرق المغرب.