هكذا تلطخت سمعة الدبلوماسي الشهير بفساد الأقلية الحاكمة في الجزائر

الكاتب : الجريدة24

09 ديسمبر 2020 - 12:30
الخط :

هشام رماح

لتقترب من الطغمة المتحكمة في خيرات الجزائر، يلزم أن تكون فاسدا أو قابلا لأن تكون كذلك، وهذا ما حدث للدبلوماسي الجزائري الشهير الأخضر الإبراهيمي، الذي وجد نفسه اليوم متورطا بشبهة تلقي عمولة قيمتها 10 ملايير دينار جزائري من أحد من استغنوا على ظهر الشعب الجزائري في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مقابل تلميع صورة المانح.

سمعة الدبلوماسي الجزائري الذي كان مبعوثا أمميا في أفغانستان والعراق، أصبحت ملطخة اليوم، وفق ما أفادت به نشرة "Maghreb Intelligence" وقد أفادت بأنه تحالف مع الملياردير عبد المالك صحراوي، واحد من الأوليغارشية الجزائرية (الأقلية الماسكة بزمام السلطة في الجارة الشرقية)، المتهمة بالضلوع في العديد من قضايا الفساد، بعدما شارك في 2016، في ندوة نظمتها جمعية "على خطى الأمير" (الأمير عبد القادر).

الملياردير المشبوه، الذي يرأس الجمعية المذكورة، والذي يملك ما يزيد عن 80 شركة عاملة في قطاعات الفلاحة وتوزيع الوقود والعقارات والبناء، كان استدعى، قبل أن يصبح نائبا لحزب جبهة التحرير الوطني (FLN) في 2017، الأخضر الإبراهيمي، للمشاركة في ندوة نظمها في مدينة مستغانم شهر شتنبر 2016، نظير شيك قدره 10 ملايير دينار جزائري تسلمه ابن الدبلوماسي الشهير.

وامتطى الملياردير الذي تلاحقه تهم فساد أثرته تحت ظل العسكر في الجزائر، ظهر الأخضر الإبراهيمي الذي انهزم أمام سلطة المال ليشارك في الندوة التي كانت خطوة من الملياردير عبد المالك الصحراوي ليعلن نفسه مقربا من الفئة القليلة الحاكمة في الجزائر، وليضمن حصانته ضد كل شبهة قد تلاحقه، من خلال شراء ذمة الإبراهيمي والاستفادة من المكانة التي كان يحوزها في هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

آخر الأخبار