مصطفى أديب.. الـ"فيروس" البشري الذي ينظر لانتصارات وهمية على قنوات جزائرية

الكاتب : الجريدة24

09 ديسمبر 2020 - 02:30
الخط :

هشام رماح

مثل كالخونة لا يملك مصطفى أديب، المطرود من صفوف القوات المسلحة الملكية، والذي يعيش ضنك البعد عن حضن الوطن الدافيء، (لا يملك) شرفا ولا رفعة تقيه من السقوط كغر ساذج في أكف أبواق النظام الجزائري، ليوجه كلاما مشروخا حول انتصارات وهمية "يستمني" عليه العسكر وهو يردد ما يرغبون في سماعه.. والأسف كل الأسف على المغرب الذي لا يجد سوى الأنذال في مواجهته.

قبل كل شيء لا بد من تذكير مصطفى أديب أن كل العقائد العسكرية تفيد بأن شرف الجندي سلاحه، كما تفيد كل السرائر والممارسات المعلنة بأن شرف المناضل استماتته في الدفاع عن الفكرة، وأنه كمارق ليس ذو شرف ولا فكرة ومن هؤلاء ولا هؤلاء، وإنما هو دمية يتلاعب بها أعداء المغرب الذين يستلذون بالثوم وهم يلوكونه بفمه.

ومن ذا ينفي عن مصطفى أديب، أنه يتوفر على "جبهة" فولاذية، وقد أطل من القناة الرسمية الجزائرية مقدما نفسه عارفا بخبايا الجيش المغربي ومقدما مسوغات لا طائل منها تفيد بأن القوات المسلحة الملكية غير قادرة حتى على مواجهة "بوليساريو" بسبب عدم توفرها على الوسائل والقوة للدخول في الحرب معها!

إنه العجب العجاب، ما يقوله مصطفى أديب، ويستسيغه من وظفوه عميلا ليخدمهم في "حربهم الإعلامية" أما الحرب على أرض الواقع فالبقاء كان فيها للأصح والأصلح، بعدا طرد الجنود المغاربة بكل بأس "جرذان" الجزائر و"بوليساريو" في حملة تركوا خلفهم فيها مخزونا مهما من "الصنادل"، كان صعبا التخلص منها أكثر من طردهم بلا رجعة إلى منطقة الكركرات.

الآن واقع الحال يفيد بأن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، ولا أحد يماري في ذلك غير النظام الجزائري والعملاء الذين استرخصوا شرفهم مثل مصطفى أديب، الذي ألف التقلب وباع روحه من جديد للجزائر بعدما قضى مدة ليست بالهينة في خدمة المخابرات الفرنسية.

وإذ تشدَّق مصطفى أديب على مدى حلقتين في برنامج  "Questions d'Actu" على قناة الجزائر الرسمية، بكلام مردود عليه، فإن في تحليلاته التي تقطرت حقدا على بلده الأم ما يظن أنه يشفي غليل أعداء المملكة ممن آلمتهم كثيرا حنكة الجنود المغاربة وتفانيهم في خدمة بلادهم، تحت قيادة قائد واحد أوحد هو الملك محمد السادس، الذي ضرب فأوجع وقد أحسن الضرب، وهذه نعمة يحسد عليها المغاربة، ولا ضير من الإشارة إلى أن كل سفينة بربانين آيلة للغرق، وفي الجزائر ما يؤكد على هذا.

قد لا نفهم كيف أن هناك من يصف مصطفى أديب بـ"المتكلبن"، والكلب أبعد ما يكون عن خسة هذا المتنطع، ولعل الـ"بيدق" (بلسان الدارجة المغربية) وصف يأتي على مقاسه، حيث يُضحَّى به قربانا لأسياده، أما المغرب فلا يلتفت حاليا إلا إلى حربه على "كورونا" أما الفيروسات البشرية من أمثاله ومحمد راضي الليلي، فهو ملقح ضدهم بشكل جيد وأجدى.

"الانتصارات" لا تتحقق بالتهليل والتطبيل لمن يدفع أكثر، بل بشرف الرجال والشرف عملة نادرة لكن اكتسبها حتى"الخال برهوم" قاطع الطريق في رواية "حنا مينا"،  أما أنت فأبعد ما يكون من أن تناله.. ستعيش ذليلا مذموما.. تتلقفك قنوات الأعداء لتصدح بما يرضونه له.. أما الشرفاء البواسل فقد طردوا أزلام أسيادك الجدد شر طردة.. وتركوهم يتخبطون كمن مسه الجن.

آخر الأخبار