قرار الوزير اعويشة باستمرار إغلاق الأحياء الجامعية يغضب الطلبة

الكاتب : انس شريد

09 ديسمبر 2020 - 08:00
الخط :

خلف قرار إدريس اعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، بإستمرار إغلاق الأحياء الجامعية غضب العديد من الطلبة المغاربة، وخصوصا منها تلك المنتمية للأقاليم الجنوبية والعالم القروي.

وعبر العشرات من الطلبة الجامعيين عبر تدوينات متفرقة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، عن تذمرهم من استمرار إغلاق الأحياء الجامعية، وتأزم وضعيتهم المالية جراء تحمل مصاريف السكن.

وقال عدد من المنحدرين، من إقليم تطوان وجهة درعة تافيلالت في تدويناتهم، أنه تم حرمان العشرات من الطلبة من المنح الجامعية، وأن قرار إغلاق الأحياء أدخلهم في دوامة الانقطاع عن الدراسة في ظل الأزمة المادية الخانقة، التي عرفتها علائلاتهم، بسبب جائحة “كورونا”.

وأبرز عدد من الطلبة، على أنهم لجؤا لاكتراء منازل بقيمة 1800 درهم، من خلال اشتراك 4 إلى 5 أشخاص منهم، حيث أصبحوا مطالبين شهريا بوضع 450 درهما بالإضافة إلى مصاريف الأكل والشراب والتنقل، ليصبح المجموع يتجاوز 1700 درهما وهذا الأمر ضاعف الأزمة التي يعانيها ذويهم مسبقا.

وعبر المتضررون، عن استغرابهم من اتخاذ قرار إغلاق الأحياء الجامعية كإجراء وقائي للحد من تفشي الفيروس، وعدم فرض التدابير الاحترازية في المدرجات والساحات، حيث شهدت الأسابيع الماضية، حالة من الغياب التام للإجراءات الوقائية المعمول بها على مستوى المملكة، إذ لا وجود للتباعد البشري ومراقبة إرتداء الكمامات، وذلك في ظل الارتفاع الصاروخي لحالات الإصابة بفيروس "كورونا" خصوصا مدينة الدار البيضاء، وفق تعبيرهم.

وأشار الطلبة الجامعيين، أن هذا الأمر يعتبر غير مفهوما إلى حدود اللحظة، داعيين إلى اعتماد إجراءات السلامة الوقائية، وفتح الأحياء للمستفيدين منها في أسرع وقت ممكن.

وكان أوعويشة، أوضح في معرض رده على سؤال محوري حول "استمرار إغلاق الأحياء الجامعية" بمجلس المستشارين، أنه تم بسبب جائحة "كوفيد 19"، إرجاء فتح الأحياء والمطاعم الجامعية بتنسيق مع السلطات العمومية المختصة إلى حين تحسن الحالة الوبائية بالبلاد، خاصة وأن جل المؤسسات الجامعية اعتمدت نمط التعليم "عن بعد".

آخر الأخبار