استطلاع للرأي: العزوف يهدد الانتخابات المقبلة

كشف دراسة حديثة حول الانتخابات المرتقب أن يشهدها المغرب العام المقبل، أن هذه الانتخابات أصبحت مهددة بالعزوف من جديد.
الدراسة التي أنجزتها مؤسسة "سينبرجيا" و"ليكونوميست"، لفتت إلى أن أكثر من نصف المغاربة عبروا انهم لن يشاركوا بالتصويت في الانتخابات التشريعية أو البرلمانية المقبلة.
وأفادت نتائج الدراسة المذكورة أن 55 في المائة من العينة التي استجوبهم الاستطلاع أكدوا أنهم لن يشاركوا في التصويت ضمن الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما عبرت نسبة 45 في المائة أنها تنوي التصويت مبدئيا.
وعزت الدراسة أسباب ميول المغاربة إلى العزوف والتردد في الاقبال على صناديق الاقتراع إلى عدم الثقة في النخب السياسية، أو لعدم تنفيذ المنتخبين لوعودهم التي تعهدوا بها في برامجهم الانتخابية أو في التواصل المباشر مع الكتلة الناخبة، أو لضعف الكفاءات السياسية التي تقدمها الأحزاب بين أيديهم، أو لأسباب أخرى ذاتية.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2016 سجلت نسبة اقبال 46 في المائة على صناديق الاقتراع.
وكشفت المعطيات الرقمية أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 سنة أكثر ترددا في المشاركة بالانتخابات أي بنسبة 61 في المائة من الكتلة الناخبة.
وأشارت ذات المعطيات إلى أن غالبية الشباب البالغ سن التصويت والذين تقل أعمارهم عن 24 سنة لم يصوتوا في الانتخابات الأخيرة، وتقدر نسبتهمب 92 في المائة.
ذات الدراسة أشارت إلى أن الترد في الاقبال على التصويت يرتفع لدى الفقراء، أي الفئة التي تتقاضى اقل من 6 الاف درهم، إذ أن ذوي الدخل الضيف لم يصوت غالبيتهم في الانتخابات الخيرة، وبلغت نسبتهم 68 في المائة، و65 في المائة بالنسبة للذين يتقاضون بين 4 الاف و6 الاف درهم، بينما ترتفع نسبة التصويت لدى الطبقة الوسطى التي تتجاوز أجورها 12 ألف درهم.