جامعية: بالاعتراف الأمريكي يجمع المغرب بين الاستحقاق التاريخي والشرعية الدولية

الكاتب : الجريدة24

11 ديسمبر 2020 - 10:00
الخط :

قالت الأستاذة سعاد بلحسين، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، إنه بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يكون المغرب قد جمع بين الاستحقاق التاريخي، والشرعية الدولية في قضيته الوطنية.

وأضافت السيدة بلحسين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الاعتراف، جاء ليؤكد ما يتشبث به المغاربة قاطبة، والذين يعبرون في أكثر من مناسبة عن مغربية صحرائهم والمستمدة من الشرعية التاريخية للمملكة المغربية في علاقتها بمجموع ترابها ومكوناتها الثقافية.

وأوضحت أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية اليوم بمغربية الصحراء، يجد مبرراته في الاستراتيجية الحكيمة لصاحب الجلالة محمد السادس، والتي دشنها بعودة المغرب إلى حضنه الإفريقي، وسنه سياسة افريقية اقتصادية وتنموية تعتمد على مبدأ التضامن، وأيضا تقدمه بحل واقعي وشجاع لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يتمثل في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وأشارت الى أن هذه السياسة لقيت ترحيبا من لدن العديد من الدول بما فيها تلك التي كانت موالية سابقا لأطروحة الإنفصاليين، وما القرارات الأخيرة لمجلس الأمن إلا مقدمة طبيعية لحصاد اليوم، والمتمثل في اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وإعلانها عن فتح قنصلية بمدينة الداخلة.

وأوضحت من جهة أخرى أنه لا يجب أن ننسى أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، وها هي اليوم هذه الأخيرة تعترف للمغرب بمكانته الدولية، وحقوقه التاريخية، ومبادئه الكونية، القائمة على الأمن والاستقرار والتعايش تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

الى ذلك وصفت (الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية)، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه بأنه "انتصار دبلوماسي تاريخي".

وقال رئيس (الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية)، السيد الشيخاني ولد الشيخ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، مساء أمس الخميس، إن هذا "الانتصار الدبلوماسي التاريخي يأتي على إثر الهزائم المتتالية التي نزلت بساحة أعداء الوحدة الترابية للمملكة".

كما وصف القرار الأمريكي ب"التاريخي" وتوقيت الإعلان عنه ب"الاستراتيجي"، مضيفا أن العلاقات المغربية- الأمريكية ستتعزز أكثر من خلال فتح الولايات المتحدة قنصلية في مدينة الداخلة، لتكون فاعلا وشريكا تنمويا في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وكذا في استقرار المنطقة.

وأكد أن " الملك محمد السادس هو الساهر على الحوزة الترابية للمملكة، كما أن تدبير الشأن الديني منوط بإمارة المؤمنين، التي تمتلك من الحكمة والأدوات الاستراتيجية للحفاظ على خصوصية المغرب، واستمرار تواصله مع أفراد جالياته من الديانات السماوية الأخرى".

وذكر السيد الشيخاني ب"نداء القدس"، الذي وقعه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس، في 30 مارس 2019، بالرباط، والداعي إلى الحفاظ على القدس "تراثا" مشتركا للديانات التوحيدية الثلاث.

آخر الأخبار