امتعاض مرضى "كوفيد 19" من غياب الأدوية بمستشفى الحسني بالبيضاء

الكاتب : انس شريد

11 ديسمبر 2020 - 09:00
الخط :

يعاني مرضى "كورونا" من الإهمال وعدم الاهتمام في ظل حالتهم الصحية التي تحتاج لبدأ العلاج في أقرب وقت، من طرف إدارة المستشفى الحسني، المتواجد بعمالة مقاطعات الحي الحسني.

ووفق ما عاينته الجريدة 24، فإن الأشخاص الذين شخصت إصابتهم بفيروس "كوفيد 19"، يتقاطرون منذ الساعات الأولى للصباح على المؤسسة الصحية المذكورة، من أجل الحصول لكن لا يلقون أية تواصل أو إرشاد أو تجاوب من طرف مسؤولي المستشفى.

وذكر لنا خالد، ابن إحدى المصابات بالفيروس، أنه منذ أيام وهو يأتي بوالدته المسنة من أجل استلام العلاج، المحدد من طرف وزارة الصحة، والمنصوص عليه في البروتوكول المعمول به على مستوى كافة التراب الوطني.

ويضيف المتحدث ذاته، أن هذا اليوم الذي تصادفنا فيه معه، يعد هو الثالث لقدومه لهذا المركز الصحي، بعد أن تلقى اتصالا هاتفي أخبره بإيجابية المسحة الطبية لأمه، مطالبين إياه بضرورة التوجه للمستشفى المذكور لأخذ مجموعة الأدوية المخصصة للعلاج.

وفي تصريحات متفرقة للجريدة 24، عبر لنا العديد من المواطنين عن امتعاضهم من السياسة المعتمدة بهذا المرفق الصحي، التي تفرق بين المرضى وتوفر العلاج لمعارف الموظفين به أو القادرين على تقديم الرشوة لتلقي العلاج. مبرزين أنه يتم منعهم في البوابة من الدخول للاستفسار أو العلاج، متحججين لهم بالإجراءات الصحية، التي لا يعرف لا المستشفى سبيلا، وفق تعبير أحدهم، بينما يسمح لأصحاب الهندام الراقي بالولوج ويحصلون على ما يريدون في دقائق معدودات.

في حين ا يبقى البسطاء منتظرين لساعات وأحيانا لأيام، ما يهدد حياتهم إما بسبب التأخر في تلقي العلاج، أو تهديد حياة باقي المواطنين الذين يعانون من أمراض أخرى.

وسبق لنا في الجريدة 24، أن اطلعنا على معطيات خطيرة بهذا المستشفى، الذي تسيطر عليه العبثية في مسألة التسيير والتنظيم، وإهمال مرضى "كورونا"، وقيام حراس الأمن بأدوار غير مهامهم المنتهية عند بوابة المستشفى، إذ يتم اللجوء لهؤلاء في حمل ونقل مرضى "كورونا"، ويسمح لبعض المواطنين بزيارة أفراد عائلاتهم المصابين بالوباء، وذلك ما يعتبر ضربا صارخا لجهود الحكومة المبذولة من أجل محاربة هذه الجائحة.

آخر الأخبار