الدار البيضاء.. استياء وسط الطلبة بسبب إقصاء العشرات من ولوج سلك الماستر

أثارت الأساليب التي انتهجت في كيفية الانتقاء للالتحاق بعدد من الماسترات بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، امتعاض مجموعة من الطلبة، الذين استغربوا الشكل الذي تم به تحديد المرشحين، من طرف الأساتذة المنسقين.
وفي تصريحات متفرقة للجريدة 24، ذكر لنا عدد من الطلبة أن عملية الانتقاء هذه السنة شابتها عدة نواقص، كعدم تحديد المرتكزات التي يتم بناءً عليه اختيار المرشحين للالتحاق بأسلاك الماستر، معتبرين أن جائحة "كورونا" استغلها بعض المشرفين على هذه الماسترات لفعل ما يشاؤون في هذه العملية، التي تعتبر مصيرية في المسار التعليمي لعدد من الطلبة.
وأبرزت المصادر ذاتها، أن أغلب الماسترات لم تطالب من المرشحين غير تسجيل أنفسهم بالموقع، وإرسال بيانات نقطهم، دون أية توضيحات إضافية بالكيفية التي سيبنى عليها عامل الاختيار.
ويقول أحد الطلبة، أنه تفاجأ بانتقاء بعض الطلبة أصحاب النقاط المتوسطة، وفي أفضل الأحوال يتوفرون على ميزة واحدة طوال مرحلة الإجازة، ومستواهم جد عادي مقارنة بآخرين لم يتم اختيارهم بماستر القانون الدستوري والعلوم السياسي، معتبرا أن الأمر كان أكثر غموضا بعدم إجراء أية اختبارات شفوية وكتابية ولو عن بعد، مثلما تم بباقي الجامعات المغربية.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الأمر كان فرصة لبعض المسئولين للاختيار على هواهم، دون وجود أي مسطر أو مرتكز يفسر الشكل المعتمد في عملية الإنتقاء.
وإستغرب الطالب ذاته، من وجود عدد من منسقيي الطلبة في مرحلة الإجازة، ضمن من تم اختيارهم إضافة لآخرين لهم ارتباط بتنظيمات طلابية معروفة، وهو ما يظهر نوعا من المحاباة وانعدام الشفافية، وهدم كل الأسس التي عملتها عليها الدولة والوزارة الوصية في هذا الباب من أجل النهوض بقطاع التعليم، وتوفير الفرص المتساوية للجميع في الولوج له.