الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعقيدة "التقلاز من تحت الجلابة"

الكاتب : الجريدة24

13 ديسمبر 2020 - 12:30
الخط :

 

هشام رماح

أخيرًا سمع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان صوت، فبعدما أصابها الخرس والبكم حينما كان المغاربة يدافعون عن قضيتهم الأولى، ارتأت في إقامة علاقات ثنائية بين المغرب وإسرائيل فرصة لتنفس عما يخالج "مناضلي" آخر الزمن من لواعج وأحقاد تجاه المملكة.
ولا يكاد أحد يجهل إلى أي موقف تصطف الـ"AMDH" فالمحسوبون على هذا الدكان يتقاسمون عقيدة العداء لبلادهم، وقد لقنهم من يدفع لهم من خصوم المغرب فنون "التقلاز من تحت الجلابة"، واصبحوا يجيدون ذلك متى شاؤوا ومتى رأووا أن الفرصة سانحة لتصفية الحسابات العالقة وما أكثرها.
كما لا يُجهَل أيضا، أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تحتمي بالصمت متى انشغل المغاربة بقضيتهم، وتملأ الدنيا زعيقا متى اعتقل أحد المتحدرين منها لأنه نهش لحم زميلة له، مثل عمر الراضي، النكرة الذي أقامت الجمعية الدنيا عليه ولم تقعدها واصفة إياه بالصحفي الجهبذ في صحافة التحقيقات!
لقد عانى المغرب منذ عقود من خسة الجيران في الخارج وبعض العصاة من الأبناء في الداخل، وأثبتت التجربة أن العجب العجاب لا يروق بقايا المناضلين، الذين "يتبرزون" في بلاغات أملتها الرغبة في الإفراج عما يعتمل في نفوس هؤلاء الحاقدين، الذين يتربصون ببلادهم الدوائر وهم أعلم أن إحياء المغرب لعلاقاته مع إسرائيل حتما لن يكون على حساب الفلسطينيين وقضيتههم.
وبكل انتقائية لم يسمع للجمعية "الحقوقية" صوت والقوات المغربية تضبط النفس أمام شرذمة من انفصاليي "بوليساريو" الذين سخرتهم الجزائر للتنغيص على المملكة في منطقة "الكركرات" العازلة، فحينها بدا لهم الأمر طبيعيا وهم يترقبون الوضع، ولم يدبجوا بلاغا أو بيانا ينتصر للقضية الوطنية الأولى للمغاربة، لكنهم هبوا الآن يتطايرون ويتقافزون ليتحدثوا بلسان المغاربة عبر بيان باهت يجتر شعارات واهية ليشجبوا القرار السيادي المغربي وهم أبعد ما يكون عن الاهتمام بما يشغل المغاربة فعلا.
إن قضية المغرب الأولى هي قضية الصحراء المغربية وهو الآن فيها وهي فيه، وتليها قضية فلسطين التي لن تحل إلا في إطار حل الدولتين، وهو ما يجمع عليه الجميع، لكن ماذا يضر الـ"AMDH" في قرار الدولة السيادي لتحاول نفخ أوداجها وتدبج بلاغ بلغة من زمن ولى حين كانت "القومجية" موجة تجتاح العديد من البلدان.
قدر المغرب أن يتحمل حماقات مناضلين ولى زمنهم، ووكرهم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تستبيح أجساد ضحايا عمر الراضي وسليمان الريسوني، وتغض الطرف علن قضية المغاربة وتتباكى في نفس الآن على قضية فلسطينية اغتنى منها الساسة هناك بعدما تاجروا فيها ومزقوها بين الديار

آخر الأخبار