المشرف على التجارب السريرية للقاح كورونا يضع حدا لجدل مضاعفات اللقاح

الكاتب : الجريدة24

15 ديسمبر 2020 - 06:00
الخط :

أقدمت دولة البيرو على تعليق التجارب السريرية للقاح الذي طورته Sinopharm ضد فيروس كورونا، بعد ظهور بعض الأعراض المشابهة لمتلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré) عند بعض الحالات التي أجرت البحث السريري الذي يشارك فيه أيضا المغرب إلى جانب الإمارات والأرجنتين والصين.

وفي هذا الصدد، أكد البروفسور كمال الفيلالي، أخصائي الأمراض التعفنية المعدية والطب الوقائي في تصريح خص ب" الجريدة 24" أن الوضع الذي حدث في البيرو عقب ظهور لمتلازمة غيلان باريه عند بعض الحالات يمكن أن يحدث عند أي شخص دون إجراء اللقاح لأن له علاقة بأشياء أخرى.

وأضاف البروفسور كمال الفيلالي، أنه إذا نظرنا بالتفصيل، نجد أن البيرو لديها عدد كبير بشكل غير عادي من حالات Guillain-Barré خاصة خلال سنتي2018 و2019 وبالتالي المشكل كان مطروحا قبل اللقاح وظهور أعراض هذه المتلازمة في البحث السريري هو من محض الصدفة لا غير، ولهذا السبب، يردف قائلا، قررت اللجنة الطبية بالبيرو تعليق هذه التجارب حتى تتمكن من التوصل لعلاقة اللقاح الصيني بالمتلازمة ومن تم التوصل لخلاصة إكمال التجارب أو تركها.

البروفسور المشرف على التجارب السريرية للقاح "سينوفارم" الصيني في الدار البيضاء عبر عن ارتياحيه على اعتبار أن هذا المرض موجود في بلد التجربة قبل التجارب السريرية، مضيفا أن هناك عامل آخر يجب أخذه بعين الاعتبار وهو" أننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كان هذا المتطوع قد تلقى اللقاح أو شبيه اللقاح، خاصة وأن التجارب السريرية عشوائية، يتلقى فيها نصف المتطوعين اللقاح في ما يسمى بمجموعة اللقاح والنصف الآخر يتلقون لقاح "وهمي"، ولا يعرف أي من المتطوعين أو الباحثين ما الذي تم إعطاؤه لأي منهما، بحيث يتم إعطاء مجموعة من الأدوية معروفة بالأرقام فقط كما هو الشأن بالنسبة للمتطوعين، من أجل متابعتهم لمعرفة أعراض كل من المجموعتين، بهدف التوصل لنتائج جد مؤكدة.

وأشار البروفسور الفيلالي أنه لا يعرف حتى الآن أصل متلازمة Guillain-Barré، نظرا لوجوده في جميع البلدان ، بما في ذلك المغرب، و"ليس لدينا الكثير من الحالات، بحيث أن ما حدث في البيرو عامي 2018 و 2019 يبقى استثنائيا".

المتحدث ذاته أوضح أن التجارب السريرية بالمغرب للقاح "سينوفارم" تمر في ظروف عادية كما هو الشأن في باقي البلدان وتخضع لمراقبة أسبوعية للوصول للأعراض الجانبية للقاح المذكور، وعن مدى وقايته من كوفيد 19 عند العينة التي أخدت اللقاح وعند الفئة التي أخدت شبيهه، ففي المغرب تم إجراء البحث على 600 شخص، 300 منهم أخدوا اللقاح والباقي أخد شبيه اللقاح، من أجل الوقوف على الأعراض الجانبية عند كل فئة على حدا، وعن هل يتسبب هذا اللقاح في الإصابة بكوفيد 19، لإبراز أن المتطوعين الذين أجروا التجارب السريرية محميون من كورونا بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يجروا اللقاح للتوصل مؤشر نجاح هذا اللقاح.

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من استمرار المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في العديد من البلدان ، بما في ذلك المغرب ، فقد تمت الموافقة بالفعل على لقاح "سينوفارم" من قبل البحرين والإمارات العربية المتحدة، حتى أن الأخيرة بدأت في تلقيح طارئ للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمسؤولين في شهر شتنبر الماضي.

آخر الأخبار