نقابة الصحافيين: تم اقحامنا زورا في عريضة ضد كوشنير

نفت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ما راج من ادعاءات حول توقيعها عريضة ترفض زيارة مستشار الأمريكي جاريد كوشنر وصهره إلى المغرب، إلى جانب هيئات مغربية، وهي الزيارة المرتقب تنظيمها الثلاثاء المقبل، إذ تعتبره تزويرا وتدليسا لا يمكن السكوت عنه.
وأكدت النقابة في بلاغ لها توصلت الجريدة 24 بنسخة منه، أنها تصرفت في موضوع قضيتنا الوطنية بروح المسؤولية التي يطوقها موقفها الراسخ في أن الأمر يتعلق بقضية مقدسة وتم طي الرأي فيها منذ سنة 1975، وكل القرارات التي تروم خدمتها مرحب بها.
وأضافت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن القضية عرفت منعرجها التاريخي بالتدخل الباسل والسلس لقواتنا المسلحة لتطهير بؤرة الكركرات، حيث استشعرنا جسامة المسؤولية في مواجهة الحرب الإعلامية التي كانت مهيأة على بلدنا، واستخدمنا كل رصيدنا الإقليمي والدولي لمواجهتها، مشيرة على أن المكتب التنفيذي عقد اجتماع طارئ له بجماعة المحبس القريبة من مخيمات تندوف يوم السبت 12 دجنبر الجاري، وذلك لدحض سيل الأكاذيب التي وصلت إلى قاعات التحرير في كبريات وسائل الإعلام الدولية وشرع في استخدامها لضرب بلدن
وأوضحت النقابة، أنه تم نشر في وقت سابق بلاغ، حول اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، كما تم اعتبار أن بلاغ الديوان الملكي مرجعا في تقييد تفسير الخطوات التي اتخذها المغرب، وسجلنا دقة الخطوة المغربية في جعل قضية الصحراء بمرتبة القضية الفلسطينية، وأطلقنا سلسلة اتصالات مع الهيئات النقابية إقليميا ودوليا لشرح حقيقة القرار المغربي ومرتكزاته، ودحض خبث الربط بين اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء والتطبيع مع إسرائيل.
ووفق ماصدر في البلاغ، فإن موقف النقابة من التطورات الهامة في قضية وحدتنا الترابية بالاعتراف الأمريكي بالسيادة الشاملة للمغرب على صحرائه هو ما تم الإعلان عنه بوضوح في البلاغ السابق الذي تم توزيعه على مختلف وسائل الإعلام.
ودعمت النقابة في بلاغها، مساعي صاحب الجلالة لإيجاد حلول سلمية تفاوضية بالشرق الأوسط، تفضي لعودة الحق الفلسطيني في الدولة المستقلة وعودة اللاجئين وإحلال السلام.
وأبرزت النقابة، أنها ملتزمة بالدفاع عن الصحفيين في مواجهة كل تنكيل وقتل، وفي مقدمتهم زملاء في فلسطين، الذي كان من الواحب التعبير عن الموقف من هذه القضية الإعلامية الصرفة، وذلك من خلال تمسك النقابة الوطنية للصحافة المغربية بموقفها من الممارسات العدوانية تجاه الفلسطينيين، وهو أمر لا علاقة له بالتزامات الدولة المغربية المترتبة عن الخطوات الأخيرة، وبالتالي فإننا نرفض إقحامنا فيما لم نعبر عن رفضه.
وشدد ذات المصدر في نفس البلاغ، إن اللجوء إلى اجتزاء موقف النقابة، وممارسة أسلوب الهجوم الموجه أو التدليس بإسمها، لا يخدم في شيء منسوب التكاثف في هذه المرحلة الحساسة التي يجب على المغاربة جماعة وأفراد استثمار إشعاعهم وتأثيرهم داخل الهيئات الإقليمية والدولية بأسلوب ذكي ودبلوماسي، لخدمة القضية المقدسة لدى الشعب المغربي، بعيدا عن كسل الفعل وبذخ اللغو.