إنهاء "ألزا" لمجموعة من الخطوط الرابطة بين سيدي معروف ومناطق البيضاء يثير غضب الموظفين والعمال

استنكر عدد من العمال والموظفين بمنطقة سيدي معروف في الدار البيضاء، إنهاء شركة "ألزا" منذ حصولها على صفقة التدبير المفوض للنقل الحضري بالمدينة، بعض خطوط الحافلات، وتخفيض عدد هذه الأخيرة.
وفي تصريحات متفرقة للجريدة 24، عبر مجموعة من المواطنين عن استغرابهم لخط واحد هو رقم 7، الذي يقلهم إلى مركز المدينة، والذي عدد حافلاته محدودة للغاية مقارنة مع الطلبة والعمال والموظفين، الذين يضطرون كل يوم للتنقل للمؤسسات التعليمية أو مقرات العمل.
وقال يوسف، الذي يشتغل في إحدى المصانع المتواجدة بمنطقة عين السبع، أن سيدي معروف أصبحت منطقة معزولة، مبرزا أنه لا يعقل أن الألاف من المواطنين، ليس متاح أمامهم غير خط واحد للتنقل وهو رقم 7، وأعداد الحافلات به محدود لا يتجاوز في أفضل الأحوال 6.
وأضاف ذات المتحدث أنه أصبح عددا من الموظفين والعمال يسارعون في الصباح للتنقل منذ 6 صباحا، قصد الوصول في الوقت المحدد إلى مقرات عملهم.
وفي المقابل أكد أيمن أحد الموظفين بمركز للنداء، أن العديد من العمال والموظفين يعيشون الجحيم كل يوم، من أجل الوصول إلى مقرات عملهم في الوقت المحدد، مشددا على أن عدد من المواطنين اضطروا إلى التخلي عن عملهم، بسبب نشوب خلافات متكررة مع أرباب العمل نتيجة تأخرهم.
وشدد المتحدث ذاته، أن جل الحافلات التابعة لشركة ألزا لاتحترم الطاقة الاستعابية التي حددتها السلطات في وقت سابق، مبرزا أنه بالرغم من تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، فإن الجميع مضظر للتنقل عبرها بسبب قلة الخطوط.
ومن جهة أخرى قال محمد، الطالب بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إنه يعاني يوميا من مشكل النقل، بعد إلغاء خط الحافلات رقم 29، الذي كان يربط بين سيدي معروف وكلية "طريق الجديدة"، إذ لا يجد غير الخطافة أو الدراجات ثلاثية العجلات "تريبورتور" لنقلة لمنطقة ليساسفة، وبعدها إكمال الطريق مشيا على الأقدام من هناك للوصول إلى مؤسسته التعليمية، علما أن سيارات الأجرة بدورها تعرف في فترات الذروة في الصباح والمساء، نعرف تكدس الناس في صفوف طويلة.
أما رشيد، الذي كان يشتغل بدرب السلطان، والذي جعله إيقاف الخط 53 ينقطع عن العمل، فيرى أن شركة "ألزا" الذي منتظر منها أن تحل أزمة النقل بالبيضاء، لم تفعل أي شيء لحلحلة المشاكل المطروعة، بل أنها لا زالت تؤخر عملية إطلاق أسكول الحافلات الجديدة، والتي كان من الأول بدأها في العمل خلال هذه الفترة التي تعرف انتشار فيروس "كورونا" المستجد".
وحول الحلول الممكنة، يعتبر عصام الأستاذ بأحد الثانويات التأهيلية بسيدي معروف، أن مشكل النقل من الصعب التعامل معهم ومعالحته بشكل كلي ونهائي، فالسكان في ازدياد وأعداد وسائل النقل تبقى ثابتة نسبيا، ولا أظن أن أسطول الحافلات الجديد الذي يضم 700 سيكون كافيا، كونه سيوزع خدماته على 18 جماعة.