غياب الأطر الطبية بمستشفى الهاروشي بالبيضاء يثير غضب أولياء المرضى

تسود حالة من الاحتقان لدى عدد من أولياء المرضى، بسبب تدني مستوى الخدمات الصحية وغياب الأطر الطبية، بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي للأطفال بالدار البيضاء.
ووفق ماعاينته الجريدة 24 من عين المكان، فإن العشرات من عائلات الاطفال، نددوا صباح اليوم الأحد، بالتماطل والإهمال والخروقات الذي يشهدها هذا المركز الصحي، وذلك في ظل الظرفية التي تعرفها المملكة مع تفشي رقعة الجائحة.
وفي تصريحات متفرقة للجريدة 24، أبدى العديد من عائلات المرضى امتعاضهم من قلة الأطر الصحية بمستشفى الأطفال الجامعي، معتبرين أن هذه الفئة العمرية لا يمكنها الانتظار لحين حلول موعد محدد خصوصا في الحالات المستعجلة، التي صارت وفق الأشخاص نفسهم لا تجد من يستقبلها بالمؤسسة المذكورة أو يقدم لها الرعاية الطبية المطلوبة، في ظل انشغال الأطر الطبية القليلة بالمرضى الموجودين وإجراء العمليات اللازمة، و هو ما يحرم الكثير من الأطفال من تلقي العلاج.
وعبر لنا مصطفى أب أحد الأطفال في تصريح له، عن امتعاضه من الأسلوب الذي يسير به هذا المرفق الصحي، إذ أنه منذ الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الثالثة زوالا وهو ينتظر رفقة طفله، بعد إصابته بكسر على مستوى الكتف لكن بدون جدوى.
وأضاف ذات المتحدث، أن هذا المستشفى يفتقد للتواصل والإرشاد، وتطغى المحسوبية على تسييره، مستغربا من غياب الأطر الطبية.
وأكدت نعيمة التي جاءت بطفلتها من أجل أخد بعض الأدوية، على أن خدمة الإرشاد والإستقبال تغيب على مستشفى الهاروشي، إذ يتكفل حراس الأمن الخاص بالجواب على أسئلة المواطنين المتقاطرين من أجل العلاج، ومن تم نقلها للمسؤولين بالداخل، ليحددوا إذ كان سيتم السماح للحالة بالولوج أم لا.
وطالب المتضررون من ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻣﻨﺪﻭﺑﻴﺘﻬﺎ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ البيضاء ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ لتسوية الوضع، وإنقاﺫ المستشفى ﻣﻦ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ، عبر إصلاح خدمة الإرشاد والإستقبال وﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍلأدوية ﻭﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ الكافية لمعالجة المرضى وتقدبم الرعاية اللازمة لهم.