الساحة الفنية فقدت روادها تباعا خلال سنة 2020

شهدت سنة 2020 رحيل عدد غير مسبوق من الفنانين المغاربة، منهم من رحلوا إلى دار البقاء بسبب تأثرهم بمضاعفات "كوفيد 19"، وآخرون خطفهم الموت نتيجة سكتة قلبية، وفئة آخرى لبت نداء ربها بعد أن استستلمت للداء الخبيث.
وعاشت الساحة الفنية حزنا كبير برحيل الممثل المسرحي عبد الجبار الوزير، الذي توفي عن عمر ناهز 92 سنة، نتيجة أزمة صحية ألمت به لسنوات، وجعلت منه اسما فنيا منسيا من طرف القائمين على هذا المجال، بسبب عجزه عن الحركة والمشي.
واستيقظت الساحة الفنية شهر شتنبر الماضي، على خبر رحيل أيقونة "الطقطوقة الجبلية" شامة الزاز، التي توفيت بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث خطفت الأنظار قبل أسابيع عن رحيلها في فيديوهات وصور ظهرت فيها من داخل المستشفى الذي كانت ترقد فيه بمدينة فاس.
أيقونة كبيرة غادرتنا إلى دار البقاء سنة 2020، ويتعلق الأمر بوزيرة الثقافة السابقة الفنانة ثريا جبران، التي توفيت شهر غشت المنصرم بعد معاناة مريرة مع داء السرطان الذي عجل برحيلها، تاركة لجمهورها عشرات الأعمال التي تألقت فيها على خشبة المسرح.
وفي شهر أكتوبر الماضي، رحل الممثل سعد الله عزيز عن عمر يناهز 70 سنة، حيث شكلت وفاته صدمة لدى أصدقاءه الفنانين، وكذا جمهوره الذي تعرف عليه في العديد من الأعمال أشهرها سلسلة "لالة فاطمة" التي جسد بطولتها.
وفقدت الساحة الفنية شهر نونبر المنصرم أحد أهراماتها بوفاة الفنان محمود الإدريسي، إثر إصابته بفيروس كورونا، حيث أثرى الراحل الخزانة الفنية المغربية، طوال مسيرته الفنية التي انطلقت سنة 1964، بأغان رائعة من بينها "ساعة سعيدة"، و"اصبر يا قلبي"، و"محال ينساك البال" و"عيشي يا بلادي"، وغيرها من الأعمال.
وعاش المغاربة صدمة كبيرة جراء وفاة الإعلامي بالقناة الثانية صلاح الدين الغماري الذي اشتهر خلال فترة الحجر الصحي ببرنامجه الاجتماعي التوعوي "أسئلة كورونا"، حيث خلف رحيله حزنا وسط المغاربة وكذا في صفوف زملاءه الإعلاميين ومعارفه الذين تأثروا برحيله المفاجئ.
وعجل فيروس "كورونا" بوفاة الإعلامي ومدير المركز السينمائي سابقا، نور الدين الصايل الأسبوع الماضي، بعد عجزه عن مقاومة مضاعفات "كوفيد19" الذي ألم بها لعدة أيام.