احتلال سيارات الأجرة للملك العمومي وضجيجهم يثير غضب ساكنة حي الفلاح بالبيضاء

تسود حالة من التذمر لدى ساكنة منطقة حي الفلاح، الواقع بمقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء، بسبب حالة من التسيب والفوضى التي تعرفها المنطقة بسبب احتلال سيارات الأجرة للملك العمومي.
ووفق ماعاينته الجريدة 24 على مستوى شارع العقيد العلام، فقد صارت المنطقة معروفة بضجيج أصحاب سيارات الأجرة، الذين جعلوا المكان محطة لهم، دون الحصول على الترخيص من طرف السلطات.
وفي تصريحات متفرقة للجريدة 24، استنكر عدد من سكان وأصحاب المحلات بحي الفلاح استغلال أصحاب سيارات الأجرة للشارع المذكور دون وجه حق، والذي أثر سلبا على حياتهم وعملهم، إذ صاروا غير قادرين على فتح أبواب منازلهم نتيجة الأصوات العالية والدخان المنبعث من عوادم السيارات (الشاكمة)، إلى جانب تغطية واجهات المحلات التجارية التي صارت في حالة كساد متفاقم.
وأبدى لنا مصطفى، القاطن بجوار ما أصبح يعرف بمحطة سيارات الأجرة، غضبه مما أسماه "الاستعمار"، كونه لم يعد يجد مكانا لركن سيارته، يضاف لذلك صعوبة إخراجه للسيارة كل صباح، نتيجة حالة الإقفال التي يعرفها شارع العقيد علام، الذي يعتبر أهم نقطة مؤدية إلى مركز مدينة الدار البيضاء.
ولم يخفي المتحدث ذاته تخوفه من حدوث مكروه لإبنيه الصغيرين، نتيجة إسراع بعض سائقي سيارات الأجرة في أخذ مكان متقدم، يمنحهم الأسبقية في استقبال الركاب، وهو ما جعله يفرض عليهما عدم عبور هذا الطريق، مخافة وقوع حادث ما لهما.
وطالب عبد القادر، أحد تجار قيسارية الحياني المطلة على شارع العقيد العلام، من المسؤولين التدخل من أجل إنهاء التسيب الواقع، الذي من أبرزه وجود سيارات الأجرة في وضعية الوقوف الثانية والثالثة، إلى جانب الفوضى العارمة، التي جعلت الزبناء يبتعدون عن المحلات الواقعة بالقرب من هذه المحطة التي لا نعرف ما مدى قانونيتها، وهو ما سبب لهم في كساد تجاري، زاد من تأزم وضعيتهم أكثر، مؤديا بذلك لتفاقم الديون عليهم التي خلفها الحجر الصحي من قبل.
ودعا سكان المنطقة الجهات المسؤولة لإيجاد حل في القريب العاجل، ينهي معاناتهم اليومية مع محطة الحافلات التي صارت تشكل عائقا لهم لا على مستوى السير أو راحتهم النفسية، بغياب السكينة والهدوء التي يجب أن تتوفر في أية منزل.