تلاعبات في أكفان موتى كورونا تزيد من معاناة أسرهم

يعاني أقارب المتوفين بمقبرة الرحمة الويلات، في عز الأزمة التي تعرفها البلاد جراء تبعات جائحة كورونا التي عصفت بالعديد من الأرواح بعد أن تحولت عملية بيع الكفن بالمقبرة إلى تجارة مربحة مدرة للأموال.
محمد شقيق أحد الموتى قال في حديثه مع الجريدة24 إنه تفاجئ بعد قدومه مع سيارة الإسعاف للمرفق المذكور بضرورة أداءه لمبلغ 300 درهم مقابل حصوله على كفن لأخيه، في الوقت الذي تباع فيه الأكفان بأسعار رخيصة وفي المتناول والتي قد تصل كأقصى حد ل200درهم، موضحًا أن هذا المبلغ جد مرتفع ولا يتناسب مع القدرة الشرائية للطبقة الهشة.
وأضاف محمد أن هناك محسنون يجلبون أكفانا ويضعونها رهن إشارة أهالي الموتى و يتم بيعها ب 300 درهم من قبل بعض الموظفين بالمرفق بدون توصيل، مشيرا إلى أن هناك تلاعب يجب الوقوف عليه من قبل المصالح المختصة.
وتابع المتحدث ذاته أن أسر الموتى تستغرب من تكاليف إكرام الميت التي تزيد من معاناتهم خلال الرحلة التى يخوضونها لتوصيل الميت لمثواه الأخير.
وتعرف مقبرة الرحمة فوضى عارمة لم يسلم منها حتى الموتى جراء إعادة بيع الأقمشة المصنعة للأكفان بأسعار مرتفعة.