"قصائف" إعلامية جزائرية مغلوطة تضع الفنيدق والعرائش وأصيلا في الصحراء
هشام رماح
فضلا عن "قصائف" وهمية لـ"بوليساريو" يُشنف المغاربة آذانهم ويملون أعينهم بمتابعتها يوميا على قنوات ومواقع تستهدف المملكة، تهب من الإعلام الجزائري "قصائف" عشوائية تخبط يمينا ويسارا وهي تقدم معطيات غير مضبوطة تكشف جهل كتبة النظام العسكري القائم في الجزائر بالجغرافيا بعدما أداروا ظهورهم للتاريخ.
وتتقاسم وسائل إعلام جزائرية مسخرة للتهجم على المغرب والتصفيق لبطولات وهمية لانفصاليي "بوليساريو" جملة من المعلومات المغلوطة التي يمكن بنقرة بسيطة على محركات البحث في الشبكة العنكبوتية التحقق منها، لكن من يريد أن يقدم خدمة مهنية في الجارة الشرقية؟
أحد الزلات الفادحة ما أوردته صحيفة "البلاد" الجزائرية التي هام كاتب مقال فيها على وجهه وظل يحرر فقرات حبلى بالأكاذيب منها أن "قصائف" "بوليساريو" أسفرت عن إصابات استدعت "نقل مصابين إلى عيادات طبية مؤقتة في الفنيدق والعرائش وأصيلا وهي مدن مغربية تقع على الحدود مع الصحراء" المغربية.
كاتب المقال الذي تكلف بتحرير ما يُأمَرُ به أو يروم التزلف من جنرالات الجزائر، سقط في المحظور وهو يعدد أن الفنيدق والعرائش وأصيلا مدن تقع في الجنوب الشرقي للمملكة، والحال أنها في الشمال ولا عزاء للجاهلين.
إن ما جاء في صحيفة "البلاد" الجزائرية يكشف زيف ما تم ادعاؤه جملة وتفصيلا في المقال المشار إليه، فضلا عن جهل سافر بوجود محركات بحث على شاكلة "غوغل" التي تقدم خدمة مجانية عبر مسح جغرافي يحدد مكان هذه المدن.. لذلك ولكتبة هذه الصحيفة نقول: تعلموا يرحمكم الله.
