إعلاميون جزائريون "حالمون" برضا العسكر يسقطون "طائرات" البهتان على المغرب

هشام رماح
غرق إعلاميون جزائريون في بحر الأحلام وهم يمنون النفس بإرضاء العسكر الماسكين برقابهم من خلال إسقاط "طائرات" البهتان على المغرب، كما حدث مع مقال استلهم في صاحبه كل شيء من قاموس البغض تجاه المملكة وهو يسوق لما وصفه بـ"تقرير أمريكي" ينذر بتدهور الأوضاع في البلاد و"انفجارها" بشكل فظيع!!!
الفظيع أن المقال مكتوب على موقع "La Patrie News" بفرنسية ركيكة ومعطيات مترنحة لا تنسجم مع من يملك حقيقة عناصر التقرير الذي تحدث عنه، والأفظع من ذلك أن الكاتب يتحدث عن تقرير لا وجود له إلا في مخيلته أو "استمنى" فيه على ما يتبدى حقيقة أمام عينيه والعيان معا في الجارة الشرقية حيث لا حاكم غير العسكر ولا قاهر للجميع غير شرذمة لا تبغي للمغرب غير ما يشفي غليلها.. ولن تنال ذلك.
وينضوي المقال ضمن سلسلة من التقارير الإعلامية الجزائرية التي تروم إغراق محركات البحث بأنباء مضللة وزائفة عن مملكة تتميز عن جارتها باللحمة القوية التي تجمع بين شعب منسجم مع نفسه وعرش مجيد يرى أبعد بكثير من حكام مؤقتين لا تتجاوز رؤيتهم أرنبات أنوفهم التي يحشرونها في كل صغيرة وكبيرة من أجل التنغيص على المغرب.
المغرب لا يحتاج إلى التنفيس عن لواعج تتملكه تجاه الجزائر.. حكام الأخيرة من يفعلون ذلك وقد تلقوا على مدى عقود الضربة تلو الأخرى.. فاستمرت خيباتهم باستمرار اعتناقهم لعقيدة محمد بوخروبة "بومدين" الذي افتقر للمروءة حينما انقلب على بلد جار ساعد بلاده لكسر نير الاستعمار بعدما عض اليد وانقلب على محمد بن بلة.. قبل أن يجعل من المغرب الشماعة التي يعلق عليها فشله وفشل من "آمنوا" به وجيء بهم بعده.
أما في الجزائر فإن شمس الحقيقة رمت بأشعتها على ما كان معتما ذي قبل، وقد فطن الجميع إلى أن العشرية السوداء التي نسجها العسكر وكابد في الشعب الشقيق الويلات، قد أعقبتها عشرينية أكثر سوادا وحلكة أنهكته ولما خرج يطالب بتنحي رموز الفساد أُخرِس بالقوة وأخذ من تحدثوا باسمه إلى غياهب السجون.. نفس السجون التي راحت تلفظ جنرالات الدم مثل "الجنرال توفيق" والجنرال "خالد نزار".
كما يقول المغاربة "اللي مو فالعرس ما يباتش بلا عشا" والجنرالين الدمويين تركا أزلامهما يتسلقون المراتب في مؤسسة عسكرية حبلى بالفساد، وقد أمنوا أن هؤلاء الأزلام لن ينسوا ما تعلموه منهما وسيحبكون خططا مفضوحة للعفو عنهما.. ولعين العقل تفيد أن ما تعيشه الجزائر من دراما شعبية في ظل مسرحيات عسكرية هو ما ينذر بانفجار الأوضاع فيها.. وأن الأمر موقوت ووشيك لا محالة.. والأيام كفيلة بتبيان ذلك.