صور - الأمطار تغرق شوارع وأحياء البيضاء وامتعاض من تكرار السيناريو كل موسم

ساعتين لا غير كانت كافية جدا لتكشف هشاشة البنية التحتية للعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء، حيث أدت الأمطار التي تهاطلت، مساء اليوم الثلاثاء، إلى فيضانات في مجموعة من النقط، بسبب تجمع المياه وانغلاق قنوات الصرف الصحي.
ووفق ماعاينته الجريدة 24 في مناطق سباتة والولفة وليساسفة، فإن البنيات التحتية للعاصمة الاقتصادية، لم تصمد مع الزخات المطرية، حيث شهدت معظم شوارع وأحياء المدينة اختناقا واضحا بسبب قوة مياه التساقطات، ما أدى إلى تعثر حركة السير وإغلاق مناطق بأكملها وكذا غرق مجموعة من السيارات.
وعرت التساقطات التي شهدتها شوارع وأحياء العاصمة الإقتصادية، عن واقع البنية التحتية، إذ لم تقوى مجاري الصرف الصحي على تحمل المياه التي تكدست، في ظل عدم استعداد المسؤولين المنتخبين والشركات المفوض لها لهذه المرحلة الموسمية، التي تتكرر صورها كل سنة، دون الإستفادة أو العمل على إيجاد حلول نهائية بدل الترقيع الذي أثبت فشله، وفق عديد الآراء التي توصلنا بها من المواطنين.
وعبر لنا عدد من المواطنين الذين لحقت ممتلكاتهم خسائر وعانت مناطقهم مع زخات اليوم، عن تذمرهم من غياب إجراءات احترازية قبيل بدء التساقطات، حيث أدى ضعف البنية التحتية، وعدم قدرتها على استيعاب هذه الحمولة المائية في غرق شوارع المدينة.
وصب سكان أحياء ليساسفة وسباتة وسيدي معروف والألفة، الذين تواصلنا معهم جام غضبهم عن المنتخبين، الذين يبقى أهم أدوارهم تجهيز البنية التحتية وتقويتها، والعمل على التخطيط القبلي من أجل مواجهة الأمور الممكن حدوثها، كغرق الشوارع والأزقة كل فصل شتاء، وتدهور حالة الطرق الذي صار أمر طبيعيا حتى وإن لم تمضي أسابيع على تجديدها، متسائلين على جدوى الميزانيات الكبيرة التي يتم صرفها دون تحقيق الغايات المنتظرة من مواطني المدينة.
وأجمع جل المتدخلين على أنهم ملزمون خلال فترة الانتخابات المقبلة هذه السنة على اختيار الأشخاص المناسبين، لا على مستوى تدبير الشؤون المحلية أو من يمثل مناطقهم بقبة النواب، تفاضيا للوقوع في نفس المشاكل، مبرزين أن الست سنوات الماضية جعلتهم يستخلصون عديد الدروس، ويفهمون أن التغيير الفعلي والحقيقي يبدأ من عندهم بوضع الرجل المناسب في المكان الملائم.