فرحة البيضاويين بالأمطار ينغصها تدبير عمدة البيجيدي

أكد الحسين نصر الله، رئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس الجماعي للدارالبيضاء، ورئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة، في تصريح خص به " الجريدة 24" على خلفية الفيضانات التي أغرقت العاصمة الاقتصادية يوم أمس الثلاثاء وكبدت البيضاويين خسائر جمة، أن المسؤولية الأولى يتحملها المجلس الجماعي والمكتب المسير بصفة خاصة ورئيس المجلس بصفة أخص، نظرا لأن مهمة تصريف المياه من اختصاصات الجماعة، وبالتالي يقول" لا يمكن أن نحور النقاش على ما وقع ونحمل المسؤولية للديك".

وأضاف الحسين نصر الله ردا على ما جرى تداوله حول مسؤولية " ليديك" بالقول أن المسؤولية الأولى ملقاة على الجماعة لأنها اختارت التدبير المفوض والمواطن لا يعرف الشركة المفوض لها التدبير بل يعرف الجماعة، مشيرا إلى أن المواطن لا يمكن أن يساءل الشركة بل يتوجه للجماعة والمنتخبين الذين صوت لهم.

وتابع رئيس فريق حزب الاستقلال أن عقدة التدبير المفوض تنص على وجود آليات تتبع ومراقبة تسهر عليها الجماعة" فهل راقبت جماعة الدار البيضاء هذه الآليات قبل فصل الشتاء " موضحا أن الأمطار التي تهاطلت يوم أمس عادية بالمقارنة بعدد التساقطات التي همت باقي مدن المغرب، فلماذا غرقت مدينة الدارالبيضاء فقط؟".

وتساءل رئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة عن غياب التواصل والحوار مع الموطنين المتضررين الذين تكبدوا خسائر مهمة بالقول" ما جدوى موقع خسرت عليه ميزانية 300 مليون و كذا شعار المدينة الرقمية والذكية في ظل صمت المنتخبين والمسؤولين المباشرين عن القطاع، ألا يجدر برئيس المجلس أن يتواصل مع الساكنة ويقدم اعتذار لها ويجيب عن تساؤلاها و يقدم توضيحات عن كيفية تعويض هذه الخسائر" مشيرا إلى أن المكتب الجماعي فضل الركون نحو الصوت ونهج سياسة الأذان الصماء واستغفال المواطن " خليه راه غرق دابا يكمدها وسكت" في الوقت الذي يفترض فيه أن يجيب فيه عن ما وقع.

واعتبر نصر الله أن الفياضات التي وقعت عرت المهمات التي تتولى تدبيرها جماعة الدارالبيضاء وعرت كذلك سوء التدبير للمكتب المسير .