التساقطات المطرية تزيد من معاناة المواطنين مع حافلات "ألزا" بالبيضاء

أدى ضعف البنية التحتية، وعدم قدرتها على استيعاب التساقطات المطرية، التي عرفتها مدينة الدار البيضاء، منذ أول أمس الثلاثاء، إلى حدوث حالة من الاضطراب و الازدحام في وسائل النقل.
وعاينت الجريدة 24، عبر مجموعة من الخطوط في العاصمة الاقتصادية، حافلات تحمل عدد من الركاب، يتجاوز العدد المسموح به والمحددة من طرف السلطات في 75 في المائة، بسبب حالة الاضظراب التي سببتها التساقطات المطرية الأخيرة.
وعبر لنا عدد من الركاب في تصريحات متفرقة، عن تذمرهم من غياب عدد من الخطوط، بكون أن جلهم انتظروا أزيد من ساعتين ونصف لمجيئ حافلة معينة.
وقال أيوب أحد المداومين على ركوب الحافلة رقم 11، الرابطة بين محطتي سباتة وبوركون، أن الخط المذكور عرف حالة من الاضطراب حيث انتظر العشرات أزيد من ساعتين، مبرزا أنه لا وجود بالحافلات لشيء اسمه الإجراءات الوقائية أو التباعد الجسدي، المقاعد والممرات مملوءة عن آخرها.
ودعا المتحدث ذاته إلى ضرورة تدخل السلطات، من أجل وضع حد لهذا التسيب، بعد خرق الطاقة الاستيعابية، بكون أن هذا الوضع قد يحول "طوبيسات ألزا" إلى بؤر لوباء "كورونا"، لكن رغم ذلك فإن الجميع مضطر لهذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر من أجل الهروب من التساقطات المطرية الغزيرة والوصول إلى عملهم وقضاء أغراضهم.
وأبرز ذات المتحدث، أنه لا يعرف أين هي الحافلات التي تم اقتناؤها؟ فهذه الظرفية هي الملائمة، من أجل إطلاق الأسطول الجديد والمساهمة في حل الإشكاليات، التي تطرحها معضلة الإزدحام في وسائل النقل علما أن الشركة أعلنت في وقت سابق عن اطلاقها 700 حافلة جديدة خلال شهر 9 الماضي، وهو ما لم يتحقق لحدود الساعة.
وفي المقابل أخطرت شركة "ألزا" البيضاء المكلفة بخدمة حافلات النقل العمومي بمدينة الدار البيضاء، عموم المواطنين، أن خدماتها ستعرف بعض الاضطراب، بسبب ظروف الطقس والفيضانات التي تعرفها مدينة الدار البيضاء.
ودعت “ألزا البيضاء” زبناءها البيضاويين إلى تفهم الأوضاع، خاصة في ظل الفيضانات التي شهدتها المدينة منذ يوم الثلاثاء المنصرم.
تجدر الإشارة إلى أن البنيات التحتية للعاصمة الاقتصادية، لم تصمد أمام الزخات المطرية، حيث شهدت معظم شوارع وأحياء المدينة اختناقا واضحا بسبب قوة مياه التساقطات، ما أدى إلى تعثر حركة السير وإغلاق مناطق بأكملها وكذا غرق مجموعة من السيارات.
وعرت التساقطات التي شهدتها شوارع وأحياء العاصمة الإقتصادية، عن واقع البنية التحتية، إذ لم تقوى مجاري الصرف الصحي على تحمل المياه التي تكدست، في ظل عدم استعداد المسؤولين المنتخبين والشركة المفوض لها بتدبير هذا القطاع لهذه المرحلة الموسمية، التي تتكرر صورها كل سنة، دون الإستفادة أو العمل على إيجاد حلول نهائية بدل الترقيع الذي أثبت فشله، وفق عديد الآراء التي توصلنا بها من المواطنين.