مؤلم.. طفلة بفاس ترمي بنفسها من شقة والدها أثناء مناقشة ملف مغتصبيها

فاس: رضا حمد الله
خلف حكم قضائي صادر ضد معتديين جنسيا على طفلة في ربيعها العاشر، حسرة كبيرة لديها قبل أن تقدم مساء أمس على رمي نفسها من شرفة منزل والدها بحي بمقاطعة سايس بفاس، احتجاجا على الحكم بعدما توعدت بالانتحار قبل ساعات من ذلك أثناء مناقشة الملف المتابع فيه هاتكي عرضها.
وأصيبت الضحية التي عاشت بدون أمها منذ صغرها بعد وفاتها، بجروح ورضوض نقلت إثرها لقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاج، بعدما رمت بنفسها وسقوطها في قارعة الطريق القريبة من مقر سكنى والدها، ما فتح فيه تحقيق من طرف المصالح المختصة.
وتوعدت الطفلة بالانتحار أثناء الاستماع إليها في سرية خلال مناقشة ملفها صباح أمس أمام غرفة الجنايات الابتدائية والمتابع فيه عمها وابن جار والدها الذي لم يبلغ من الرشد، في حالة عدم إنصافها، في الوقت الذي نبه محاميها إلى ذلك داعيا إلى إعمالا القانون ومعاقبة من يثبت اعتداؤه عليها.
وحكت الضحية أثناء الاستماع إليها بحضور ولي أمرها، تفاصيل ما تعرضت إليه منذ كان عمرها 5 سنوات، مؤكدة أن عمها أول من هتك عرضها في تلك السنة، قبل أن يعتدي عليها ابن جارها الحدث، لتتقدم بشكاية ضدهما إلى النيابة العامة معززة بشهادة طبية مثبتة للفعل الجرمي الذي تعرضت له.
وبرأت المحكمة عم الطفلة من المنسوب إليه، وحكمت على ابن الجار الحدث بسنة واحدة حبسا نافذة بعدما توبع بتهم هتك عرض قاصر بالعنف نتج عنه الافتضاض والإيذاء العمدي في حق قاصر، مع أداء والده بصفة وليه القانوني، تعويضا مدنيا لفائدة والد الطفلة، الذي انتصب طرفا مدنيا في الملف.