نصر الله: عمدة البيجيدي تنصل من مسؤولية الفياضانات برمي الكرة لـ "لديك"

عرت الأمطار الإستثنائية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء هشاشة وضعف البنية التحتية وسوء تسير المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية.
في هذا الصدد قال الحسين نصر الله، رئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس الجماعي للدار البيضاء، ورئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة، في اتصال ب" الجريدة 24" إن أول خطوة وجب القيام بها بعد وقوع الكارثة هو عقد اجتماع طارئ لتدارس الوضع والاجراءات التي يجب اتخاذها، بالإضافة إلى خروج العمدة ونوابه للميدان لطمأنة المواطنين لما تقتضيه سلطتهم التقريرية لأنهم مسؤولون عن أمانة تدبير شؤون المواطنين وهذا اضعف الإيمان.
واعتبر الحسين نصر الله التصريحات التي أدلى بها عمدة الدارالبيضاء يوم أمس للقناة الثانية بخصوص مسؤولية "ليديك" في غرق البيضاء، انها تصريحات غير مسؤولة، مشيرا إلى أن رمي الكرة ل"ليديك" فيه تنصل من المسؤولية في الوقت الذي تعد مهمة تصريف المياه من اختصاص الجماعة التي ارتأت التدبير المفوض.
الحسين نصر الله أوضح أن ما وقع بالعاصمة الاقتصادية تتحمله الشركة المفوض لها تدبير الماء والكهرباء، المسؤولة بدورها أمام المكتب المسير، هذا الأخير يتحمل ما وقع أمام المواطنين، بحيث كان على"ليديك" أن تقوم بالاجراءات الاحترازية قبل سقوط الأمطار ووقوع الكارثة وكان على المجلس بدوره مراقبة وتتبع أشغالها، قائلا بإستغراب كبير "فين كان المجلس قبل ما يوقع الفيضانات الي غرقت المدينة ولحقات أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين وفين هو دورو في تتبع شركات التدبير المفوض".
رئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة علق على ماقاله العمدة بخصوص تعويض ''ليديك" للمواطنين بالقول" تعويضات الشركة محددة في سقف معين تنص عليه العقدة و التي تبعد عن ما وقع اليوم وحسب التزامها مع شركات التأمين، مردفا أن هم العمدة لم يكن التطرق لمسألة تعويض المتضررين بقدر توجيه اللوم للشركة المذكورة، وبالتالي السيناريو الوحيد المحتمل هو ان " الناس غادي تجرجر مع شركات التأمين"حسب تعبيره.
المستشار الاستقلالي لفت الانتباه إلى أن رئيس جماعة المدينة الذكية لم بشر الى الأثر البيئي وظروف الأوبئة بعدما امتزجت مياه الامطار بالواد الحار، فين حين، يزيد قائلا إن هذا الوضع الكارثي جد خطير وله تبعات بيئة سيئة.
المتخذث ذاته أبرز أنه كان على المكتب المسير تخصيص لقاء اليوم الذي دعى إليه رئيس المجلس الجماعي من اجل تدارس الوضع وتحديد المسؤوليات لعرض التساقطات من أجل تجاوز الأضرار بالدرجة الأولى ثم عقد اجتماع لجنة المرافق، قصد ربط المسؤولية بالمحاسبة التي تقتضي تحديد المسؤول للبحث عن الحلول فالمفروض اليوم, يضيف، في مجلس الجماعة والشركة المفوض لها تدبير القطاع الاجتماع لايجاد الحلول في انسجام تام عوض التملص من المسؤولية وتبادل الاتهامات".