الأمطار تتسبب في تعرية وانحدار القبور بمقبرة الغفران بالبيضاء

لم تسلم القبور من الفيضانات التي عرفتها الدار البيضاء، منذ الثلاثاء الماضي، حيث تحولت مقبرة الغفران إلى برك مائية.

ووفق ماتوصلت به الجريدة 24 من مقاطع فيديو وصور، فإن مياه الأمطار غمرت عدد من القبور، إذ أصبح العديد منها مخربا وأخرى انجرفت عنها التربة وجعلت جثث الموتى معرضة للكشف.

وطالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بتدخل عاجل للسلطات المختصة، لحماية حرمة الموتى ومعالجة الوضع في أقرب وقت ممكن.

تجدر الإشارة إلى أن البنيات التحتية للعاصمة الاقتصادية، لم تصمد أمام الزخات المطرية، حيث شهدت معظم شوارع وأحياء المدينة اختناقا واضحا بسبب قوة مياه التساقطات، ما أدى إلى تعثر حركة السير وإغلاق مناطق بأكملها وكذا غرق مجموعة من السيارات وانهيار عدد من المنازل أبرزها فاجعة درب مولاي الشريف بمنطقة الحي المحمدي.

وعرت التساقطات التي شهدتها شوارع وأحياء العاصمة الإقتصادية، عن واقع البنية التحتية، إذ لم تقوى مجاري الصرف الصحي على تحمل المياه التي تكدست، في ظل عدم استعداد المسؤولين المنتخبين والشركة المفوض لها بتدبير هذا القطاع لهذه المرحلة الموسمية، التي تتكرر صورها كل سنة، دون الإستفادة أو العمل على إيجاد حلول نهائية بدل الترقيع الذي أثبت فشله، وفق عديد الآراء التي توصلنا بها من المواطنين.