تجار عين الشق ممتعضون من تضرر سلعهم جراء الفيضانات

كل عام ومع دخول فصل الشتاء، تغطي مياه الأمطار أرصفة شوارع ومحلات سوق عين الشق المتواجد على مستوى شارع القدس، المتواجد بمدينة الدار البيضاء، حيث تكبد التجار خسائر مادية فادحة.
ووفق ماعاينته الجريدة 24 من عين المكان، خلفت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، منذ الثلاثاء الماضي، إلى “غرق” العديد من المتاجر المتواجدة بالمنطقة المذكورة، وهو ما أدى إلى إتلاف جل السلع التي تقدر قيمتها بالملايين.
وأكد عدد من التجار في تصريحات متفرقة، أن بعض المتاجر التي تبيع الأجهزة الإلكترونية والمنتوجات الغدائية، حيث تجاوزت الخسائر 10 ملايين سنتيم، مبرزين أن السوق المذكور تحول إلى مستنقع أوحال، ما جعل الولوج إليه من طرف التجار أو الزبناء صعبا بعدما انحبست المجاري بسبب غزارة الأمطار التي عرفتها العاصمة الإقتصادية.
وأبرز المتضررون، أنه من المرتقب أن ترتفع الخسائر بسبب سوء التدبير وعدم اتخاد أي إجراءات تدخلية من طرف شركة ليديك، مشددين على أنه تم الإستعانة بمفوض قضائي لجرد ومعاينة الأضرار، من أجل رفع دعوى قضائية ضد شركة “ليدك” المشرفة على تدبير قطاع قطاعات التطهير السائل والماء والكهرباء بالبيضاء، بغية تعويضهم عما لحقهم جراء تهاون الجهات المسؤولة عن تدبير وإنشاء البنيات التحتية بالعاصمة الإقتصادية.
تجدر الإشارة إلى أن البنيات التحتية للدار البيضاء، لم تصمد أمام الزخات المطرية، حيث شهدت معظم شوارع وأحياء المدينة اختناقا واضحا بسبب قوة مياه التساقطات، ما أدى إلى تعثر حركة السير وإغلاق مناطق بأكملها وكذا غرق مجموعة من السيارات، وانهيار عدد من المنازل أبرزها فاجعة درب مولاي الشريف بمنطقة الحي المحمدي.