السلطات تستبق "كارثة جديدة" وتهدم العشرات من المباني الآيلة للسقوط بدرب السلطان

شرعت السلطات المحلية في مدينة الدار البيضاء، اليوم الإثنين، في هدم العشرات من المباني الآيلة للسقوط، بمنطقة بوشنتوف بدرب السلطان.
وتوصل قاطنو بعض المنازل بمنطقة بوشنتوف، منذ أول أمس السبت، بإشعار من السلطات المحلية، يفيد بوجوب الإسراع بإفراغ المنازل، بعد الخبرة التقنية التي أجريت للمنازل المهددة بالانهيار، لتفادي أية كارثة محتملة.
ووفق ماعاينته الجريدة 24 من عين المكان، بدأت السلطات بمنطقة درب السلطان بتطويق بوشنتوف، بواسطة حواجز حديدية ودعوة المواطنين إلى تجنب المرور من جانب هذه البيوت، مع الاستعانة بالجرافات لهدم المنازل المهددة بالسقوط.
وتتوجس العديد من الأسر المقيمة في الدور الآيلة للسقوط بمدينة الدار البيضاء، من خطر انهيار منازلها، بعد هطول الأمطار بكثافة منذ الثلاثاء الماضي.
وطالب المتضررون في تصريحات سابقة للجريدة 24، بضرورة تدخل السلطات والإسراع بإفراغ المنازل وتطويق المنطقة بحواجز حديدية، وكذا توفير سكن آخر، لتفادي أية كارثة محتملة، مؤكدين عن تخوفهم من حدوث فاجعة وانهيار المنازل على إثر التساقطات المطرية، التي التهمت الأخضر واليابس وخلفت أضرار مادية جسيمة.
وأوضح عدد من الساكنة، أنهم اشتكوا عدة مرات للجهات الوصية، كما تلقوا وعودا بإيجاد حلول للحد من المشكل الذي يهدد حياة مئات من ساكنة المنطقة، دون أن يتم تنزيل أي شيء على أرض الواقع.
وأبرزت ذات المصادر، أن جل الساكنة ينتمون إلى الفئة الهشة، لذا من الصعب ترميم المنازل من مالهم الخاص، مشددين على أن الواقعة تستدعي تدخلا عاجلا من طرف الحكومة بكل مكوناتها للتسريع، بتوجيه أوامر للجهات الوصية، لترميم جميع المنازل المهددة بالإنهيار.
وعرت التساقطات التي شهدتها شوارع وأحياء العاصمة الإقتصادية ، عن واقع البنية التحتية، إذ لم تقوى مجاري الصرف الصحي على تحمل المياه التي تكدست، في ظل عدم استعداد المسؤولين المنتخبين والشركات المفوض لها لهذه المرحلة الموسمية، التي تتكرر صورها كل سنة، دون العمل على إيجاد أي حلول.
وكانت مدينة الدار البيضاء، اهتزت منذ الأربعاء الماضي، على وقع انهيار بعض المنازل، بدر مولاي الشريف بالحي المحمدي مخلّفة مصرع 4 أشخاص وخسائر مادية كبيرة، حيث أصبحت جل الساكنة تعيش حالة من التشرد.