التساقطات المطرية تزيد من معاناة المواطنين مع سيارات الأجرة بالبيضاء

أدى ضعف البنية التحتية، وعدم قدرتها على استيعاب التساقطات المطرية، التي عرفتها مدينة الدار البيضاء، منذ الثلاثاء الماضي، إلى حدوث حالة من الاضطراب في وسائل النقل.
واستنكر عدد من المواطنين، بعض السلوكات التي يفرضها أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة بالدار البيضاء، منذ تهاطل الأمطار بكثافة حيث يرفضون خلال الفترة المسائية، نقلهم إلى عدد من المناطق.
ووفق ماعاينته الجريدة 24 بالقرب من شارع لالة ياقوت، اضطر العشرات من المواطنين مساء أمس الأربعاء للمكوث طويلا منذ الساعة السادسة، في المحطة المخصصة لسيارات الأجرة، التي تكدست عن آخرها بالرغم من غزارة الأمطار.
وقال عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة، أن السائقون، رفضوا نقلهم إلى مناطق محددة كعين الشق، وسباتة، بحجة اختناق الشارع المؤدي للمناطق المذكورة بسبب قوة مياه التساقطات، وتعثر حركة السير.
وعبر المتضررون، عن تذمرهم بكون جل السائقين فضلوا التنقل إلى غاية منطقة كراج علال فقط، مبرزين على أن عدد منهم استغلوا فترة غزارة الأمطار، ليفرضوا بذلك طريفة غير مسبوقة بلغت 15 درهما، لنقلهم إلى عين الشق أو سباتة خلال الفترة المسائية.
تجدر الإشارة إلى أن البنيات التحتية للعاصمة الاقتصادية، لم تصمد أمام الزخات المطرية، حيث شهدت معظم شوارع وأحياء المدينة اختناقا واضحا بسبب قوة مياه التساقطات، ما أدى إلى تعثر حركة السير وإغلاق مناطق بأكملها وكذا غرق مجموعة من السيارات.
وعرت التساقطات التي شهدتها شوارع وأحياء العاصمة الإقتصادية، عن واقع البنية التحتية، إذ لم تقوى مجاري الصرف الصحي على تحمل المياه التي تكدست، في ظل عدم استعداد المسؤولين المنتخبين والشركة المفوض لها بتدبير هذا القطاع لهذه المرحلة الموسمية، التي تتكرر صورها كل سنة.