إدارة "بايدن" والمغرب يستعدان لجعل منتوجات الصحراء ضمن "التبادل الحر"

في ظل الانتقادات التي يوجهها عدد من الفاعلين المؤسساتيين والسياسيين لاتفاقية التبادل الحر التي وقعها مع الولايات المتحدة منذ العام 2006، يستعد الطرفان لإعادة النظر في هذه الاتفاقية، لاسيما بعد التطور الذي عرفته العلاقة بين الطرفين، بعد الاعتراف بمغربية الصحراء وفتح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الداخلة.
الجديد في هذه الاتفاقة المتوقع توقيعها بين الطرفين في عهد الرئيس الجديد جو بايدن، هو أنها ستتيح تمكين منتجات الأقاليم الجنوبية من الوصول إلى الأسواق الأمريكية بشكل قانوني، الأمر الذي سيثير المزيد من غضب الجبهة الانفصالية والعسكر الجزائري والبكاء وراء الهزائم الديبلوماسية والسياسية المتالية التي يتسبب فيها المغرب لهما.
الاتفاق حول إعادة النظر في اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة لتسمح بالمنتجات المغربية القادمة من الأقاليم الجنوبية بالولوج إلى السوق الأمريكية كان محور النقاش الذي جرى بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ومساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديفيد شينكر، خلال زيارته إلى مدينة الداخلة.
وفي هذا السياق كان ديفيد شينكر أكد على هامش لقائه ببوريطة أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب “دائمة القوة وستواصل الازدهار"، مشددا على أن أفضل سنواتنا معا (المغرب والولايات المتحدة الأمريكية) لا تزال آتية”، في إشارة إلى أن العلاقة بين الطرفين ستشهد المزيد من التطور والازدهار بما يعود بالربح للطرفين.