عمدة البيضاء من الباطن الذي تسبب في نكبتها في الليلة الممطرة

الكاتب : الجريدة24

12 يناير 2021 - 10:20
الخط :

هشام رماح

بعدما تاهت الدار البيضاء في فصل شتوي سيظل موشوما في نفوس قاطنيها.. قرر عبد الصمد حيكر، نائب رئيس جماعة الحاضرة الأكبر في المغرب، الخروج من مكمنه وشرع يوزع تصريحات ذات اليمين وذات الشمال كعمدة حقيقي للـ"ميتروبول" بدلا من عبد العزيز العماري المسمى رسميا في هذا المنصب.

عبد الصمد حيكر، الملتحف برداء الـ"بيجيدي" أخذ الكلمة في خرجات متوالية مع وسائل الإعلام دفاعا عن حصيلة حزبه الهزيلة وهو الذي قضى سنوات طوال في تدبير الشأن البيضاوي دون أن يحقق في سجله غير الإخفاقات.

ويجمع المتتبعون للشأن البيضاوي على أن عبد الصمد حيكر، يظل العمدة الحقيقي للدار البيضاء الذي يقترف فشلا بعد آخر ويدافع عن فشله بـ"جهالة" مقصودة تتمثل في "تخراج العينين" الذي يتقنه أكثر من أي شيء آخر.

وكانت الدار البيضاء المسكينة استفاقت على واقعها المزري الحقيقي بدل كذبة "المدينة الذكية" التي ظل المنتخبون والأوصياء عليهم يرددونها دون أن يعتقدوا حقا بها وهو ما عرته أمطار الخير التي هطلت على القلب النابض للمغرب.

ولم يجد عبد الصمد حيكر، غضاضة في التحدث كما نقلت تقارير إعلامية عن كون حصيلة الأمطار هذا العام تعد "استثنائية" حتى لكاد يلعن هذا الفصل الشتوي بعدما انفضح المستور وسقط العمدة الذي يسوقه في "شرود".

وكان عبد العزيز العماري، العمدة المنتمي للـ"بيجيدي" بدوره كشف عن معدنه الحقيقي بعدما تخلف عن الحضور إلى درب مولاي الشريف المنكوب بسقوط عدة دور سقطت على رؤوس قاطنيها، رغم أن هذا الدرب العتيق كان ساحة وغى انتخابية ظفر بها العمدة في استحقاقات 2016.

وسيرا على الولايات الجماعية السابقة التي أمسك بها محمد ساجد، عن الاتحاد الدستوري بأمور الدار البيضاء صوريا بينما كان المتحكم هو أحمد ابريجة، الذي ارتحل من حزب الحمامة لحزب "الجرار" استمرأ عبد الصمد حيكر لعب دور ابريجة ودفع بالعماري للواجهة، لكن الأخير انكفأ وتراجع عن الظهور بسبب ما اقترفه أمام الناخبين البيضاويين في "بلاطو" "دوزيم".

وظل عبد الصمد حيكر، الماسك الفعلي بمشاريع الدار البيضاء يرتع فيها كما يحلو له و"يناور" من خلال مواقع التواصل الافتراضية حيث يحقق بتعليقات وردود انتصارات وهمية سرعان ما بددها ما يروج في العالم الواقعي حيث ظهر أن ما يتبناه نائب العمدة من إنجازات ليس غير ادعاءات تذروها الرياح.. لكنه خرج من مخدعه من باب نصرة الأخ ظالما أو مظلوما.. وهو الأبرع في ذلك.

آخر الأخبار