وفاة طفل سقط في حفرة ناحية فاس وطاقم القناة الثانية ينجو من الموت

فاس: رضا حمد الله

توارى اليوم بمقبرة بجماعة أولاد الطيب ناحية فاس، جثمان طفل عمره 11 سنة بعد ساعات من وفاته متأثرا بجروح وكسور أصيب بها بعدما سقط بشكل مفاجئ في حفرة مغطاة بمياه الأمطار أثناء لعبه وزملائه قريبا منها، دون أن تكون محاطة بأي حاجز يمكن أن ينبه لوجودها.

وأخضعت جثة الهالك الذي كان يتابع دراسته في التعليم الابتدائي، إلى التشريح الطبي من طرف الطبيب الشرعي بعدما نقلت إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني، قبل أن تصدر أوامر قضائية بدفن الجثة موازاة مع التحقيق الذي أمرت به لفك لغز الوفاة، عهد للضابطة القضائية للدرك.

وكان الضحية يلعب ويجري ويمرح رفقة أصدقائه بالموقع، قبل ان تنزلق رجلاه ويسقط في الحفرة التي لم تكن واضحة للعيان بحكم أنها مغطاة بمياه الأمطار بشكل يصعب معرفة ما إذا كانت ثمة حفرة أو لا، قبل استنجاد زملائه ببعض معارفهم في محاولة لإنقاذ حياته، لكن دون جدوى.

واستغربت فعاليات محلية بمنطقة أولاد الطيب البعيدة بنحو 15 كلم عن فاس، عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وإحاطة الحفرة بإشارات تنبيه لوجودها تلافيا لمثل هذه الحوادث، متمنية ترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من يثبت تقصيره في حماية أرواح المواطنين.

ويعتبر الحادث ثاني حادث مأساوي بجهة فاس، بعد نجاة طاقم القناة الثانية من الموت في حادثة سير مروعة وقعت بتراب إقليم الحاجب عندما انقلبت السيارة التي كانوا على متنها أثناء أداء عمله، بسبب رداءة أحوال الطريق الناتجة عن التساقطات الثلجية بالمنطقة.