بعد نكبات متتالية في الملعب الدولي.. تبون يمني النفس بانتصار على المغرب في "كرة اليد"

هشام رماح

بعدما تكبد النظام الجزائري الخسائر تلو الأخرى من المغرب، لم يجد عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، 76 سنة، غضاضة في البحث عما يشفي غليله تجاه المملكة، في مباراة رياضية لكرة اليد ستجمع اليوم الخميس المنتخبين المغربي والجزائري في الدورة 27 من بطولة العالم التي تحتضن فعالياتها مصر.

الرئيس الجزائري الذي طار مجددا، يوم الأحد الماضي، نحو ألمانيا لتلقي العلاج من مضاعفات إصابته بـ"كوفيد-19"، وعلى خلاف عادته وهو معافى في الخوض فيما يهم الجزائريين وتكسير الجمود في البلاد، تحامل على نفسه وهو تحت وطأة المرض من أجل التغريد على حسابه في "تويتر" لا لشيء سوى ليشجع منتخب بلاده لكرة اليد لأنه سيواجه اليوم الخميس نظيره المغربي في بطولة العالم التي تحتضنها أرض الكنانة!!!.

عبد المجيد تبون، وهو يمني نفسه ببسلم لجراحه التي نكأتها الولايات المتحدة الأمريكية باعترافها بمغربية الصحراء وتوالي فتح القنصليات في العيون والداخلة، أصبح يتشبث بكل قشة يظن أنه سيحقق بها انتصارا ولو "رياضيا" على المغرب.

وتعذر حمية تبون لاستنهاض "همم" منتخب بلاده لهزم المغرب، لأن المتغيرات التي طرأت على أرض الواقع زادت في حدة مرضه الذي جعله غائبا عن البلاد لشهرين قبل أن يعاود السفر من جديد لألمانيا بعدما تفاقم وضعه الصحي به نوبة مرض بسبب إنجازات المملكة على أرض الواقع في قضية الصحراء المغربية.

و"غرد" عبد المجيد تبون، مساء أمس الأربعاء، على حسابه في "تويتر" "لكم مني ومن الشعب الجزائري كل الدعم والتشجيع لتشريف كرة اليد الجزائرية، في البطولة العالمية. تمنياتنا لكم بالانتصار في مواجهتكم الأولى، وطيلة المنافسة. أنتم الأفضل وكلنا وراءكم نشجعكم يا أبطال".

ولأن المرض الذي تسبب فيه المغرب لتبون أشد ضرواة من فيروس "كورونا" المستجد، فإن الرئيس لم يمارس أيا من صلاحياته  الرئاسية في الجارة الشرقية، منذ عودته من ألمانيا باستثناء التوقيع على قانون المالية للعام 2021، الذي يشاع أن "العسكر" جلبه عنوة لتحقيق مراده في التهام حصة الأسد المتمثلة في 9,3 مليار دولار من موازنة عامة تقدر بـ62 مليار دولار.

لكن وإذا تعلق السبب بالمغرب يبطل العجب من الرئيس الجزائري، الذي شله المرض جعله يطل مرتان عبر "تويتر" على الشعب الجزائري بدا من خلالهما ضعيفا واهنا غير ذي قدرة تحريك شفتيه، ففي هذه المرة تحرك فيه ما يقض مضجعه وقرر الكتابة لمرة ثالثة على المنصة الافتراضية ليمني نفسه بانتصار منتخب بلاده على المغرب في رقعة ميدان كرة اليد.. وشتان بين ملعب كرة اليد والملعب الدولي الذي حشر فيه تبون والعسكر بلادهم في الزاوية.