خبير في الأمن المعلوماتي: لا مجانية في الشبكة العنكبوتية وهذا ما تلزم معرفته بخصوص قضية "واتساب"

هشام رماح

قال حسن حمالة، الخبير في الأمن المعلوماتي والتواصل الرقمي، إن على مستعملي أي تطبيق لا يعرض منتوجا ما للبيع أن يدركوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم يشكلون المنتوج الذي يتاجر به في حد ذاته، مشيرا إلى آن مفهوم المجانية ينعدم بين خيوط الشبكة العنكبوتية.

المتحدث مع "الجريدة 24" أفاد بآن الإلمام بهذا الأمر يعفي مستعملي التطبيقات المحملة على الأجهزة الإلكترونية من الخوض في بعض التساؤلات المرتبطة بمستويات الأمان المختلفة فيها، وقد ضرب الخبير المعلوماتي مثلا بضبط تطبيق منبه لمواقيت الصلاة، وهو يتاجر بالمعلومات الشخصية لمستعمليه، بعدما امتطى القائمون على تطبيق "صلاتي.أ" صهوة الدين مثل "حصان طروادة".

وبشأن الجدل المحتدم حول قبول شروط الاستخدام الجديدة لتطبيق "واتساب" وما صاحبه من تخوفات إزاء الأمن المعلوماتي لمستعمليه، أفاد حسن حمالة، بأن تطبيق "واتساب" الذي اعتبر، منذ 12 عاما، بديلا آمنا ل"بلاك بيري" من أجل الدردشة والمراسلة تراجع مؤقتا عن قرار حذف حسابات مستعمليه الرافضين لتحديث حساباتهم ومشاطرة بياناتهم، رغم أن بياناتهم لم تعد محل سرية مطلقة لأن التطبيق تابع لشركة "فايسبوك" التي تحتفظ ببنك بيانات ضخم للمشتركين فيها والتطبيقات المصاحبة مثل "أنستاغرام".

ووفق الخبير المعلوماتي، فإن التراجع المؤقت لـ"واتساب" عن قرار حذف حسابات الرافضين قبل 08 فبراير المقبل ناجم عن الرغبة في امتصاص امتعاض مستعمليه ووقف نزوحهم الجماعي نحو تطبيقات أخرى من قبيل "سينيال" و"تيليغرام".

ولفت حسن حمالة، الانتباه إلى أن التخوفات المثارة بشأن مشاطرة "واتساب" لمعلوماتهم وبياناتهم لا يصدق بالضرورة على ما يتداولونه من رسائل ومحادثات كما يعتقد الكثيرون.