سنتان سجنا لممرضتين بتازة سرقتا أغراض مرضى كورونا

 فاس: رضا حمد الله

طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بتازة، مساء أمس، ملف الممرضتين المكلفتين بسرقة أغراض وحاجيات مرضى كوفيد 19 بالمركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة بالمدينة، بعد صدور الحكم الابتدائي في حقهما بعد مرافعة دفاعهما والنيابة العامة في نفس الجلسة.

وحكمت على الممرضتين العرضيتين بالمستشفى نفسه، بسنة واحدة حبسا نافذة لكل واحدة منهما بتهمة السرقة الموصوفة المقترنة بظرف التعدد واستغلال ظرف جائحة كوفيد 19، بعد حوالي شهرين من إيداعهما السجن المحلي بناء على أمر الوكيل العام المحالين عليه من طرف الشرطة القضائية.

وأجلت المحكمة محاكمة المتهمتين في ثلاث جلسات سابقة قبل حجز الملف للمرافعة أمس والنطق بالحكم في آخر الجلسة مساء، بعدما سبق لها أن استمعت لهما عبر تقنية "فيديو كونفرونص" المعتمدة للمحاكمة عن بعد خلال مرحلة انتشار فيروس كورونا، في إطار التدابير الوقائية المتخذة.

واعتقلت المشتبه فيهما بناء على شكايات متعددة من مرضى وأقاربهم الذين فوجئوا باختفاء أغراضهم أثناء تلقيهم العلاج في الجناح الخاص بمرضى كورونا بالمستشفى المذكور، لتستعين الشرطة بتسجيلات الكاميرات المثبتة التي كشفت حقيقة سرقة الممرضتين لأغراض المرضى.

ومن بين ضحايا الممرضتين عامل مهاجر توفي بالمستشفى، قبل مفاجأة شقيقه لاختفاء هاتفه ومبلغ مالي مهم بالعملة الصعبة، كما امرأة اكتشفت سرقة أغراضها وأعادت المحكمة استدعاءها في مناسبتين بعد تخلفها عن الحضور، فيما لم يسلم طبيب من السرقة أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى.