هكذا حاولت "منظمة هولندية" تبرئة نفسها من التآمر مع المعطي ضد المغرب

الكاتب : الجريدة24

19 يناير 2021 - 04:14
الخط :

هشام رماح

بعد صمت طويل مريب.. فجأة تعالت أصوات منظمة "Free Press Unlimited" الهولندية للدفاع عن المعطي منجب، المعتقل احتياطيا بأمر من النيابة العامة على خلفية قضية تتعلق بغسيل أموال والحصول على تحويلات مالية مهمة من الخارج.

لكن ليس بيد المنظمة غير الحكومية حيلة إلا اقتراف تضامنها مع المتهم، الذي يكتسي صفة المؤرخ وأصبح بقدرة قادر يفهم في الصحافة ويستدر الأموال من الخارج لتطويرها في المغرب كما يزعم حواريوه.

بلاغ المنظمة الهولندية، ليس غير محاولة بائسة لطمس معالم تورطها الفاضح في تمويل "بلطجية" رهنوا أنفسهم لسخرة من يروم زعزعة استقرار المغرب، وبدفاعها عن المعطي منجب، ووصفه كرجل "محترم" سعت إلى النأي بنفسها عن الاتهامات التي تطالها بشأن تمويلات مدسوسة بعناية لفائدة العديد من رؤوس الفتنة في بعض الدول العربية، مثل المغرب وتونس.

وكان حتميا ولزاما على "Free Press Unlimited" أن تنتصب كمدافعة عن المعطي منجب، للتغطية عن نشاطاتها المشبوهة، بدل أن تنتحب على 3 ملايين درهما كانت صرفتها للرجل تحت "الدف" في إطار مشروع "StoryMaker" الذي جمعها مع "مركز ابن رشد" والذي شكل غطاء للتمويلات التي تصرفها المنظمة للرجل الذي أبدى تنطعا واستعدادا غير مسبوق لتنزيل أجندتها على أرض المغرب، كما فطن أفذاذ المغرب الذين وقفوا لها بالمرصاد.

ولا عجب إن لم تطرف جفون القائمين على المنظمة غير الحكومية وهم يدبجون بلاغا لهم ينفون من خلاله التهم التي تلاحق المعطي منجب، وقد وجدوا في سياسة التوغل بدل الهروب مطية قد تقيهم من شمس الحقيقة التي سطعت على ما خفي من علاقاتها مع الرجل وأزلامه، والتي هي محل تحقيق مستمر ومتواصل يكشف يوما بعد يوم الكثير من الحقائق.

وتعد منظمة "Free Press Unlimited" واحدة من أضلع محور الشر الذي وضع يده في يد المعطي منجب من قبيل منظمتي " Endowment National" و" International Media Support"المتهمة بتكوين شراكات "هدامة" للأوطان مع أشخاص مغاربة ذاتيين و معنويين، من أجل تحقيق مآرب سياسية عبر تشويه صورة المغرب والترويج لعكس ما تعرفه الأوضاع فيه.

ولأن مناسبة فضح ما اقترفته المنظمة غير الحكومية من دسائس ضد المغرب، بشراكة عابرة للأوطان مع المعطي منجب، فإنها تظل شرطا لازما للعودة إلى مشروع "StoryMaker" الذي جمع بينها و"مركز ابن رشد" الذي تكفل بتحقيق مرامي المنظمة البعيدة جدا عما يتم الترويج له بشأن هذا المشروع التدريبي.

وانسجمت أهداف "StoryMaker" مع تجنيد شباب مغاربة مغرر بهم يتم استدراجهم بالأموال المدفوعة بسخاء للمعطي منجب، من أجل تدريبهم على تنفيذ عمليات تجسس استخباراتية تتعلق بجمع معلومات حساسة عن المؤسسات المغربية تحت غطاء "التحقيق الصحفي" مع مد هذه المعلومات، فيما بعد، على شكل مشاريع وثائقيات مصورة إلى أجهزة مخابرات تتخذ من المنظمات غير الحكومية غطاء لها تستر به أهدافها الحقيقية.

اللافت، أن شرط استفادة المغرر بهم من العطايا المالية التي يتيحها مشروع "StoryMaker"، هو الخوض في مواضيع ذات طبيعة حساسة وأخرى "تقصف" الوطن من الداخل عبر الترويج لصور تضرب قيمة المغرب كبلد ديمقراطي يتبنى شعار دولة الحق والقانون.

ولأن المملكة فعلا دولة حق وقانون فإن الأخير يعلو ولا يعلى عليه بلاغ الهروب الذي حررته المنظمة الهولندية المتهمة بتحويل عمولات إلى المعطي منجب من أجل غايات دنيئة.. أما الاحترام الذي تحدثت عنه لشخص المتهم.. فهو كان يستحقه لو لم يضع نفسه رهن الجشع ونهب الأموال من الخارج لضرب البيت الذي يأويه.

آخر الأخبار