الحكومة ولقاح "كورونا".. هكذا نثر العثماني الغمة على قلوب المغاربة

الكاتب : الجريدة24

22 يناير 2021 - 10:20
الخط :

 هشام رماح

نثر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الغمة على قلوب المغاربة وقد اكتشفوا أن أسوأ سيئاته الكثيرة ضعف التواصل مع الإمعان في زرع الشكوك حول كفاءته لتولي شؤونهم.

سعد الدين العثماني، تفنن في تعميم الاستياء وهو يتحدث عبر منصة مجلس المستشارين عن اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد واصفا إياه بالسلعة، مبديا جهله التام بالحيثيات الضرورية لحماية الأمن الصحي للمغاربة،من قبيل موعد وصول اللقاح أو انطلاق حملة التلقيح التي أسالت الكثير من المداد عبثا.

جهل رئيس الحكومة بما يقول جعله يحاول إغراق السمكة وهو يقول "سنلقحكم متى وصل اللقاح" وهي لازمة ستظل لصيقة به كما لازمة "تحال الروبيني ينزل الما.. تضغط على الساروت يشعل الضو" التي أطلقت سيلا لاذعا من سخرية المغاربة دون أن يطرف له جفن ويتراجع عن مثل هكذا تصريحات تكشف ضعف المُخاطِب لا من يوجه إليه الخطاب.

وبالعودة للقاح المضاد لفيروس "كورونا" فإن الحكومة وعلى رأسها سعد الدين العثماني وخالد آيت الطالب وزير الصحة، يتحملان وزر اللا اطمئنان الذي استبد بالمغاربة، وتركا أبواب التكهنات والتأويلات مفتوحة على عواهنها، حتى والأمر يتطلب الحسم لأنه يتعلق بأغلى ما يملكه المغاربة وهو صحتهم.

وتبدو صحة المغاربة في كف عفريت مع حكومة تتفنن في تحضير التبريرات أكثر من العمل بكد للوفاء بما عاهدوا المغاربة الذين وُعِدوا بأنهم سيكونون من أول الملقحين في العالم، والحال أنه بعد فوات الأوان الذي أعلن عنه أتى رئيس الحكومة متبجحا بمعرفته لوحده بخبايا المضاربات واستثارة الأسواق العالمية من قبل البلدان التي تهرول للحصول عليه في ظل ندرته وهو أمر مشروع لها.. لأنها تذود بذلك عن مصالح مواطنيها.

وبينما فشلت حكومة سعد الدين العثماني في استشراف البديهي مما كانت تخبؤه الأيام، بشأن المضاربات فإن الأمل في أن تحفظ صحة المغاربة يتلاشى يوما بعد آخر، أما رئيس الحكومة فقد ضرب في مقتل عنصر الطمأنينة وقتل شر قتلة واجبه في تهدئة النفوس في النكبات والأزمات لاستتباب الاستقرار والثبات.. وهذا ما لا يفقهه الماسكون بمصائر المغاربة.

آخر الأخبار