العثماني: جهات تضخم أخطائنا و"صحافة التشهير" تنتهك حريتنا الفردية

قال سعد الدين العثماني أمين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، أن حزبه سجل دعوات للتراجع عن عدد من المكاسب المرتبطة بالقوانين الانتخابية من قبيل إلغاء العتبة أو تقليص حالات اعتماد النظام اللائحي أو تغيير أساس احتساب القاسم الانتخابي.
واعتبر العثماني في كلمة مطولة القاها صباح اليوم السبت أمام برلمان المصباح بالرباط تعديل القوانين الانتخابية ينبغي أن يقدم رسائل واضحة وغير ملتبسة تتجه لتعزيز مصداقية المؤسسات بدل العكس، وتعزيز مشاركة النساء والشباب ومغاربة العالم.
ودعا العثماني الى التصدي للدعوات التي تسعى إلى تبخيس موقع وأدوار الأحزاب السياسية والمؤسسات التمثيلية، ومعالجة أسباب التبخيس والتيئيس والتشكيك في جدوى العمل السياسي من خلال مدخل المشاركة السياسية في المؤسسات؛ والاستجابة لتحدي إصلاح النظام الانتخابي والاستمرار في دمقرطته.
واتهم العثماني جهات لم يسمهيا بلجوئها إلى تبخيس الإنجازات على المستويين الحكومي والترابي، ونشر الإشاعات حول الأعضاء المنتخبين والوزراء وتضخيم بعض الأخطاء، "كما تلجأ إلى إشاعة الأكاذيب حول الوضع الداخلي للحزب من تحويل الاختلافات الطبيعية إلى صراعات وانقسامات".
واعتبر العثماني انه من الإنصاف والموضوعية يقتضيان الإشارة إلى أن التطور الحقوقي في بلادنا هو في عمومه إيجابي، تعتريه في بعض الأحيان حالات من الارتباك. فالمؤشرات العامة تؤكد واقع القطع مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي أضحت تنتمي للماضي، وذلك بالنظر للضمانات الدستورية والقانونية والمؤسساتية والتدابير المرتبطة بمنعها وبالمعاقبة عليها والوقاية منها.
واقر العثماني ببعض الإشكالات والممارسات المحدودة التي قد تشوش على هذا المسار التراكمي والايجابي، "لا سيما على مستوى ممارسة العمل الجمعوي وبالخصوص تسجيل فروع بعض الجمعيات ومنح الوصولات المؤقتة، وتنظيم بعض الأنشطة الجمعوية، مما يطرح تحديات على مستوى ضمان فعالية منظومة الحماية الوطنية لحقوق الإنسان والتي ترجع أساسا إلى خصاص على مستوى تملك ثقافة حقوق الإنسان لدى القائمين على إنفاذ القانون، وعدم الالتزام دائما بالضوابط القانونية".
وشدد العثماني على ضرورة التصدي لما تقوم به "صحافة التشهير" من استهداف لشخصيات عمومية ومناضلين سياسيين وحقوقيين في انتهاك واضح للحريات الفردية ومس فج بحقوق الأفراد وبالمعطيات الخاصة.
وخلص العثماني في تقريره السياسي الذي لم يتابعه على منصة الحزب في الفيسبوك سوى العشرات على أن "البيجيدي صمد في العقود الأخيرة كلها لمختلف الابتلاءات، وهو ما يزال صامدا.ولن تزيده الأحداث مهما صعبت إلا شموخا وثباتا".