احتجاجات على الوضع الصحي بعين الدفالي ومطالب بالمراقبة والتفتيش

الكاتب : الجريدة24

28 يناير 2021 - 10:00
الخط :

بعتث الهيئات الحقوقية و المدنية بإقليم سيدي قاسم الموقعة رسالة احتجاجية تعبر فيها عن قلقها من وضع المركز الصحي بعين الدفالي المركز المتسم بتدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة.

وأوردت الهيئات الحقوقية في رسالة حصلت" الجريدة24" على نسخة منها أن مركزها الصحي لايتوفر على طبيب، ما يجعل أغلب المرضى يضطرون الى التنقل صوب المدن المجاورة ك"جرف الملحة' و وزان و' احد كورت" للقيام بالفحوصات و الكشوفات، و هذا يثقل كاهل المواطن البسيط  الذي يضطر في الكثير من الأحيان إلى التنازل عن حقه في العلاج لضعف الإمكانيات المادية, علما أن عدد سكان الجماعة السالفة الذكر يفوق 24000 نسمة.

وأشارت الرسالة إلى أن المركز الصحي بالجماعة المذكورة يفتقر الى طبيبة مولدة ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ مجموعة ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ  الحوامل تـﻘﺼﺪ عن طواعية او يتم ارسالهن الى ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ بسيدي قاسم ﻣﻦ ﺃﺟﻞ الوضع، وما يمثله ذلك من أخطار قد تحدق بهن خصوصا ان مدينة سيدي قاسم تبعد بـ 70 كلم تقريبا، منبهة إلى أن القطاع الصحي يعد مرفقا عموميا يكتسي أهمية بالغة في تمكين جميع المواطنين من الخدمات الصحية، كما ان الفصل 31 من الدستور ينص على ما يلي : "تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة.."

وطالبت الهيئات الحقوقية و المدنية بإقليم سيدي قاسم، بتوفير طبيب  و طبيبة مولدة للمركز الصحي.

وفي هذا الصدد، أكد تاج الدين الرحماني الكاتب الاقليمي للمنتدى المغربب للمواطنة وحقوق الإنسان بسيدي قاسم أن الوضع الصحي بأقليم سيدي قاسم خصوصا بالعالم القروي مقلق وهذا راجع الى النقص الحاصل في التجهيزات والموارد البشرية . فمن المؤسف مثلا بالنسبة للمركز الصحي عين الدفالي أن نجد المرضى يطالبون بالاستشفاء و نظرا لغياب طبيب و حتى طبيبة مولدة يتوجهون مضطرين إلى وجهات أخرى: جرف الملحة او احد كورت او المستشفى الإقليمي الذي يبعد ب 70 كلم ، و بالتالي يصبح هذا المركز الصحي الذي انشئ لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين جزء من المشكل وليس الحل ،و ما يترتب عن ذلك من هدر للوقت و مصاريف إضافية تثقل كاهل المواطن البسيط.

"وأضاف ذات المتحدث" هذا دون ان ننسى التنويه بالمجهودات الجبارة للطبيب الرئيسي السابق (ش. خ) من أجل تجاوز نقص المعدات و محاولته التخفيف من معاناة المرضي و الذي رأى المركز الصحي في عهد هذا الشاب نورا مافتئ أن انطفأ مباشرة بعد مغادرته لهذه المركز الصحي.

وكذا الممرضات اللواتي تصلنا اصداؤهن في التفاني في العمل (ه . ح) و (ب . ا) و الممرض المتقاعد ( ع. المجيري)، على سبيل المثال.
وأضاف الناشط الحقوقي أن المنتدى الاقليمي يطالب بتسريع افتتاح المستشفى المتعدد الاختصاصات بجرف الملحة الذي سيخفف معاناة ساكنة جرف الملحة و النواحي.

ومن جانبه، أوضح فهمي السليمي منسق وطني للهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان ، أن الوضع الصحي بالمركز الصحي بعين الدفالي تشوبه مشاكل متعددة، كما أنه لا يرقى إلى مستوى تطلعات المرتفقين و على المندوبية الإقليمية أن تتحمل مسؤوليتها في تحسين جودة الخدمات الصحية ”.
كما دعى السليمي المندوبين الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة و الإقليمي لوزارة الصحة بسيدي قاسم ان يفتح قنوات التواصل مع الجمعيات الحقوقية و المدنية، بدل نهج سياسة صم الآذان.

وأضاف السليمي أن المواطن بجماعة عين الدفالي لا يطمح فقط لأبسط العلاجات التي تتمثل في تلقيح الأطفال وتوزيع بعض الادوية و تعقيم الجروح ، فرغم بعض المحاولات التي يقوم بها البعض لتلميع صورة المركز الصحي على وسائل التواصل الاجتماعي لغاية في انفسهم، فان الحقيقة تفند هذه الادعاءات. وأكد السليمي على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة للقطع مع كل السلوكات التي قد تسيئ لقطاع الصحة.

وطالب الناشط الحقوقي وزير الصحة بإيفاد لجن المراقبة و التفتيش للمراكز الصحية بإقليم سيدي قاسم.

آخر الأخبار