كيف تفبرك البوليساريو التغطيات الإعلامية حول الحرب الوهمية؟

لم تتعب جبهة البوليساريو الانفصالية من فبركة التصريحات لإدعاء وجود الحرب المزعومة بالصحراء ضد الجيش المغربي، وذلك منذ ال 13 عشر من نوبر الماضي، عندما نفذ الجيش المغربي تدخلا دون استعمال السلاح لطرد بلطجية البوليساريو من الكركرات، أي بالمعبر الحدودي.

وفضح منتدى فورساتين قيادة الجبهة الانفصالية، الذي يدعون أنهم يرابطون بالميدان لتنفيذ خطط الحرب، بينما كشفتهم عدسات الكامرات يستمتعون بأماكن محمية بالمخيمات، بعيدين كل البعد عن خطوط التماس الصحراء.

وأفاد المنتدى أنه "بينما يظن المحتجزين بالمخيمات أن قيادة الجبهة في ساحات "الوغى "، يسلمون أرواحهم دفاعا عن الوهم، تجدهم في الحقيقة مختبئين بنواحي مدينة تندوف الجزائرية وبأماكن محروسة بالمخيمات، يحتسون الشاي ويأملون ما لذ وطاب، يخرجون وقت الحاجة من جحورهم ليدلوا بتصريحات عن حرب لا يعلمون عنها شيئا، وقد جهزوا للصحراويين موتا جماعيا يليق بنضالهم والجنة التي تعدهم بها القيادة".

وساق المنتدى لذلك نموذجا لأحد "كبار الأطر العسكرية"، يتلقد مهمة أمانة المحافظة السياسية لقوات البوليساريو: يوسف أحمد أحمد سالم، المفروض تواجده بميادين القتال، لكن عدسات الكاميرات كشفته وهو ينعم بالراحة في مكان معزول، يدلي بتصريح ناري وقوي للتلفزيون الجزائري، عن أشياء لا يعلم عنها شيئا، وعن معارك لم يرها بعينه، وعن هزيمة وهروب الجنود المغاربة وهو الهارب الحقيقي من الميدان ، ولا يملك إلا ما طلب منه أن يصرح به"، حسب تعبير المنتدى.
وتم رصد فيديو يوثق "خروج الإطار العسكري من مكان راحته، بنعاله ويجلس على الياجور المخصص للبناء، ويحاوره صحفي بمنظر لا يوحي بمظهر الصحفي القادم لتغطية الخبر".