بعد انتقاده كثيرا.. النظام الجزائري يلهث وراء "سينوفارم" والصين تنعم عليه بهبة

هشام رماح
غير النظام الجزائري موقفه من لقاح "سينوفارم" الصيني ضد فيروس "كورونا" المستجد، وأصبح يلهث وراء الحصول عليه، بعدما سقط في فخ الدعاية للقاح الروسي "سبوتنيك V" من أجل إزعاج المغرب لا غير.
وفيما قالت أبواق النظام الجزائري في حق "سينوفارم" ما فاق قول مالك في الخمر، فإن ندرة اللقاحات المضادة للفيروس التاجي جعلته يغير الوجهة نحو اللقاح الصيني الذي كان محط انتقاد فقط لأن الصين تعهدت بمد المغرب بأولى الجرعات منه وتمكينه من امتياز تصنيعه وتوزيعه لدى الأفارقة.
ولأن الجزائر لم تستطع الحصول على أكثر من 50 ألف جرعة من اللقاح الروسي قد لا تكفي حتى ضباط المؤسسة العسكرية، بادر عبد العزيز جراد، الوزير الأول الجزائري إلى مغازلة الصين عبر سفارتها في العاصمة الجزائر حتى تنعم على النظام بكميات من "سينوفارم".
حال الجزائر حز في ننفس السفير الصيني "لي ليان خه"، ما جعله يعمل على حفظ ماء وجه نظام يبذل قصارى جهوده لتقويض تقدم المغرب أكثر من صحة مواطنيه، وهو ما جعل سفارة جمهورية الصين الشعبية بالعاصمة الجزائر تعلن على صفحتها بـ"فايسبوك"، عن تقديم هبة من اللقاح الصيني "سينوفارم" للجزائر قريبا.
وجاء المبادرة الصينية لمساعدة الجزائر على مكافحة فيروس كورونا بعد لقاء جمع بين السفير الصيني "لي ليان خه"، والوزير الأول الجزائري عبد العزيز جراد، الذي أصبح بقدرة قادر في مقدمة الباحثين عن "سينوفارم" بعد انتقادات كثيرة تداولها الإعلام الجزائري بإيعاز من السلطة العسكرية الحاكمة.