فاجعة طنجة..هل تعصف ببارونات صناعة النسيج بالمغرب واسبانيا ؟

 هشام رماح

28 عاملة وعاملا قضوا نحبهم غرقا بمياه فيضان ناجم عن الأمطار في قبو معمل "سري" بمدينة طنجة..، الحدث مأساوي وأفجع المغاربة قاطبة وهم يشيعون جثامين شهداء الخبز اليومي نحو مثواهم الأخير.

لكن المأساة لن تقف عند الحد فهي نذير بـ"تسونامي" جارف سيجهز على قطاع النسيج في المغرب حيث تسود المعامل غير المهيكلة.

ولن تمر مأساة طنجة دون أن تخلف آثارا عكسية يعجز معها قطاع هش مثل قطاع النسيج في مقاومة وتجاوز تبعاته، وبدايته الضجة التي أثيرت في إسبانيا حول تورط الملياردير الإسباني "أمانسيو أورتيغا" صاحب مجموعة "Inditex" التي تعد المجموعة الأم "Zara" و"Pull & Bear" و"Bershka" و"Stradivarius" حتى "الأذنين" في القضية ومساهمته الأكيدة في تعميق الشرخ المجتمعي المغربي باستغلال معامل غير مهيكلة لحياكة وصناعة طلبيات هذه الشركات العملاقة في استغلال سافر لهشاشة قطاع يقتات بالأساس عبر المناولة.

وتجاوزت قضية طنجة حدود المغرب ورمت بمدها نحو إسبانيا، التي تشهد جدلا أخلاقيا وضع أرباب الشركات العملاقة المذكورة سلفا في مواضع لا يحسدون عليها، ولا أدل على ذلك ما ثبت من "تقلب" في حق صحيفة "El Pais" الذائعة الصيت حينما حجبت مقالا لها تناول تورط الشركات المذكورة في فاجعة طنجة، بعدما سبق ونشرته في موقعها الإلكتروني وهو الحجب الذي تم إرضاء للشركات المرتبطة مع "إلباييس" بعقود إشهارية.