بعد كذبة حائط البراق الجزائري هل يطالب النظام العسكري بصحراء سيناء؟

الكاتب : الجريدة24

11 فبراير 2021 - 10:20
الخط :

هشام رماح

نصيحة: إذا ما صادفتم بسام أبو شريف، الذي يصف نفسه بالمستشار السابق للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، انفحوه حفنة من المال وسيردد ما ترغبون في سماعه من كذب بلا انقطاع أو خجل منه، حتى أنكم ستصدقونه وأنتم أعلم بكذبه.

هذا ما حدث بين هذا الكذاب والنظام الجزائري، وما جعله يشنف مسامع السلطة في الجارة الشرقية بما تريد، غير أن ما طلب منه هذه المرة كان كذبة سمجة بهت منها بعض السامعون وألقت الآخرين على أقفائهم من الضحك.

"حائط البراق أو حائط المبكى في القدس الشريف هي وقف جزائري بإمكان جنرالات الجزائر استرجاعه" هكذا كذب بسام أبو شريف، دون أن تطرف عيناه وقد زاد في باب العلم بالشيء أكثر مما رغبت فيه سلطة حاكمة تمني النفس برسم "تاريخ تليد" زورا.

الرجل لم يكتفي بهذا القول بل ربط بصعوبة استعادة هذا الوقف الإسلامي لفائدة الجزائرية بسبب تدخل أمريكي في سياق مشوب بإعادة إحياء المغرب لعلاقاته مع إسرائيل!!!

ويبدو أن القنبلة التي انفجرت في يد بسام أبو شريف، في 1972، بلبنان وأفقدته أربعة من أصابعه جعلته يفقد عقله وكرامته أيضا وقد ارتضى لنفسه منفردا قول الزور مرة أخرى في مقابل عطايا نظام جزائري لم يعد يجد غير الكذب شغلا يشغله.

وفيما صدق البلغار وهم يقولون "إذا كذبت العنزة فإن قرنيها لا يكذبان"، فإن ما يجره بسام أبو شريف من سجل ملطخ بالافتراء والبهتان كثير ولا يحصى ولا ينتظر منه غير الكذب.. شفاه الله.

لكن موجة الكذب التي يركبها النظام الحزائر تستدعي الشفقة أكثر من الاستغراب الذي تجاوزه المتتبعون في كل الأصقاع حين انكشف السعي الحثيث للنظام من أجل رسم تاريخ مزور بنسبة الفرعون "شيشنق" للجزائر وبعده الرحالة ابن بطوطة والمجاهد عبد الكريم الخطابي المغربيين.

كذب النظام الجزائري لم يتوقف عند ما سبق وقد نسب إلى الجارة الشرقية نصر معركة "وادي المخازن" وراح يحشو بها أدمغة التلاميذ الصغار بلا حشمة، متناسيا أنه يزرع في جيل كامل بذور الشك التي إن نمت ستخلق شرخا كبيرا لدى من سيكتشفون الضلالة التي فرضها عليهم جنرالات همهم مجاراة تاريخ المغرب العريق وهو أصعب عليهم.

الأكيد أن كذب النظام الجزائري أصبح موضة وموجة حركت منصات التواصل جعلت "اليوتيوبرز" والمؤثرون في العالم العربي يشتغلون عليه ويكشفوا للناس حقيقة كانت تغيب عنهم وهي أن المغاربة يعانون فعلا من نظام عسكري لا نظير له في العالم، وحسبنا أن نسمع يوما أن الأنباط جزائريون وأن صحراء سيناء ليست في مصر إلا سلفة من النظام الجزائري.. كل شيء ممكن مع هؤلاء

آخر الأخبار