"المتعاقدون".. مسار من تزييف الحقائق!

الكاتب : الجريدة24

12 فبراير 2021 - 09:50
الخط :

يواجه الأساتذة المتعاقدون تهما ثقيلة تتعلق بتزوير الحقائق المتعلقة بالتدخلات الأمنية في حقهم لفض الاحتجاجات التي ينفذونها لمطالبة الحكومة بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية.

آخر هذه الادعاءات التي ادعاها الأساتذة المتعاقدون، أن القوات العمومية تدخلت مؤخرا بأكادير لفضح تجمع احتجاجي للأساتذة المتعاقدين، وذلك باستعمال الخيالة، قبل أن يوضح بعض الأمنيين أن "مزاعم تدخل خيالة الأمن الوطني في تفريق شكل احتجاجي لا أساس له من الصحة".

المصادر ذاتها أوضحت أن المقاطع والصور المتداولة، والتي تظهر بعض الخيلة بالقرب من وقفة احتجاجية مؤخرا بأكادير، صور تم بترها من سياقها وتقديمها بشكل مغلوط، ولا علاقة لها بتفريق الوقفة الاحتجاجية.

وأضافت المغالطات التي روج لها الأساتذة المتعاقدون يتعلق الأمر بعنصرين للخيالة كانا يؤمنان دورية محمولة لحراسة شاطئ المدينة، ضمن مهامهم الاعتيادية، ولم يشاركوا في أي تفريق للمتجمهرين، قبل أن يفقد خيال الشرطة السيطرة على الفرس بسبب جموحه نتيجة تدافع المشاركين في الاحتجاج بالقرب من مكان تواجد الدورية.

وليس الادعاء الوحيد التي تورط فيه الأساتذة المتعاقدون، إذ سبق لهم أن ادعوا أن إحدى تدخلات القوات العمومية تسبب في موت أحد الأساتذة، قبل أن تظهر أن الحقيقة عكس ذلك.

وأظهرت التحريات البعدية أن هذا الادعاء الذي ادعاه الأساتذة المتعاقدون ما هي إلا صورة تم تداولتها على صفحات الفايسبوك لشخص تم تقديمه على أنه أستاذ متعاقد تعرض لإصابات قاتلة، قبل أن يتم التأكد بأنها تتعلق في حقيقتها بسقوط عرضي لشخص يبلغ من العمر 62 سنة، تعرض لحادث تلقائي بشارع الكفاح بالقرب من المحطة الطرقية وتم نقله إلى المستشفى الجامعي ابن سينا، دون أن تكون له أية علاقة بالتجمهر باستثناء علاقة الأبوة التي تجمعه بأستاذة متعاقدة.
كما ينظر المتعاقدون عقب كل وقفة احتجاجية صورا تدعي تعرض بعضهم لإصابات بليغة جراء التدخل الأمني، وهي الادعاءات التي ترى مصادر أمنية أنها تغالط الرأي العام لكسف تعاطف الرأي العام الوطني، ولاسيما المنظامت الحقوقية والفاعلين السياسيين لتحقيق مطلب الادماج في أسلاك الوظيفة العمومية.

آخر الأخبار