أصبحت الإنتاجات التلفزيونية الرمضانية تثير الجدل قبل عرضها، بسبب الوجوه التي تسند لها أدوار البطولة كل سنة، بالرغم من الانتقادات التي تطال عدد كبير منهم.
الناقد السينمائي أحمد السيجلماسي، تحدث لـ"الجريدة24"، عن "موضة" إقحام مشاهير الويب في الإنتاجات الرمضانية، معتبرا أن هذه الفئة أصبحت تفرض نفسها في الأعمال التلفزيوينة بحكم الشعبية التي تحظى بها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الدور الذي تلعبه في الترويج للعمل خاصة وأن صفحاتهم تضم ملايين المتابعين.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الإعتماد على مشاهير الانستغرام، بات يتسبب في مشكل كبير للفنانين الرواد الذين طالهم النسيان، على الرغم من أن هناك أدوارا يستحقونها ويتقنونها بغض النظر عن عامل السن.
وأشار السيجلماسي، إلى أن المشاهير الذي غزوا الإنتاجات التلفزيونية، يوظفون علاقاتهم مع شركات الإنتاج والمخرجين، من أجل ضمان دور لهم في العمل، كما يروجون لأنفسهم بطريقة تجعلهم ينالون أدوار البطولة في غياب أي موهبة أو إتقان لعملهم، ما يساهم في فشل الأعمال التي يشاركون فيها.
واعتبر الناقد السينمائي أن المجال الفني أصبح يتسم بـ"الميوعة"، بعد أن استولت بعض الشركات المكلفة بالإنتاج على معظم المسلسلات التي تعرض على القنوات الوطنية، وهي الشركات ذاتها التي تعتمد على نفس الوجوه في أعمالها خاصة الرمضانية، مضيفا :" لو كانوا الفنانين متحدين لفرضوا شروطهم على شركات الإنتاج مقابل ضمان عمل يليق بهم خاصة جيل الرواد".
يشار إلى أن معالم الدراما الرمضانية أصبحت تتضح، خاصة وأن العديد من الفنانين أعلنوا عن المسلسلات والأفلام التلفزيونية التي سيطلون عبرها على الجمهور خلال الشهر الفضيل.