فضيحة العسكر الجزائري..أنشأ "مديرية خاصة بالمغرب" للإشاعة و السخرية

قبل وفاته أحدث الجنرال الراحل قايد صالح مديرية خاصة بالمغرب داخل هيكلة الجيش الجزائري، التي أوكل إليها مهام ما كان يطلق عليه "دار المغرب" التابعة لجهاز المخابرات الجزائرية المعروفة اختصارا بـ"الدرس ".
الجهاز الذي تم تفكيكه كان تابعا للجنرال توفيق الرجل القوي الذي كان يقف وراء نظام بوتفليقة المطاح به، ويبدو ان نظام العسكر صفى رجالاته لكن تبنى كامل أجندتهم الموجهة ضد المغرب.
البرنامج سيئ الذكر الذي بثته قناة الشروق إحدى أبواق العسكر الجزائري أمس الجمعة، والذي مس بشخص الملك محمد السادس.. الجهة التي تقف خلفه تتلقى تعليمتها من المديرية المشار إليها.
غالبية المتتبعين باتوا يدركون خلفيات هجوم الإعلام الجزائري الموجه على المغرب.. فبعد أن منيت سياسة الإشاعة وقلب الحقائق التي كانت تقوم عليها الدعاية الجزائرية ضد المغرب، وبعد أن اكتشف العالم أجمع مدى كذب وبهتان القنوات الجزائرية التي كانت تبث أقصاف وهمية لمرتزقة البوليساريو لمواقع مغربية.. تفتقت عبقرية القائمين على المديرية الجديدة للشؤون المغربية داخل العسكر الجزائري باستعمال السخرية كسلاح موجه ضد المملكة.
من سوء حظ القائمين على المديرية الجديدة، أنهم كبسوا على الزر الخطأ من خلال استهدافهم لشخص الملك محمد السادس، حيث اصطدموا برد الفعل التلقائي لعموم المغاربة الذين استهجنوا ذلك السلوك الأرعن، حيث تم تعميم هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي " الملك محمد السادس خط احمر".
معلوم أن الإعلام الذي يحركه جنرالات الجزائر كثيرا ما يلجأ للإشاعات لزعزعة استقرار المغرب وتشويه الحقائق على الأرض. كما أن ساسة بنعكنون الذين تلقوا تكوينهم في مدرسة الكاجيبي السوفياتية يقومون بحملات ضد المغرب إعلاميا، وحقوقيا ودبلوماسيا. قوامها الإشاعة.
وما يشيعونه من أخبار مغرضة حول الملك هي محض افتراء وكذب على الذقون وتوجيه الرأي العام الجزائري نحو مشكل غير موجود وهي عملية خلط أوراق مكشوفة كان يقوم بها جناح من مديرية الاستعلامات والأمن، حيث تم نقل تلك المهام إلى المديرية الجديدة الخاصة بالمغرب حاليا.
لكن بفضل الثورة الرقمية الهائلة، لم يعد سلاح الإشاعة الذي كان يستعمله العسكر الجزائري ضد المغرب يجدي نفعا، لهذا أرادوا تجريب شيء آخر، لكن انقلب السحر على الساحر.