عمار بلحيمر و"الشروق".. حينما يكون الغباء اجتهادا لدى أزلام الجزائر

هشام رماح

كل شيء وراثي إلا الغباء فهو اجتهاد فردي وعلامة مسجلة لدى أزلام العسكر في الجزائر، وآخر شطحات هؤلاء الأغبياء ما تقدم به عمار بلحيمر، الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي التف هذه المرة نحو اتهام المغرب بالتجسس وعلى من يا حسرة.. على صحيفة "الشروق اليومي"!

وفي خرجة بليدة وبدل شجب "قلة الأصل" التي أبان عنها أشباه ٌإعلاميين جزائريين، لم يجد عمار بلحيمر من بد غير الدفاع عن "الشروق" بكل صفاقة وتبجح عبر الإشارة إلى أنها مستهدفة من المغرب الذي "سخر" قراصنة يستهدفونها.

هكذا حاول عمار بلحيمر، الالتفاف حول الدناءة التي أبان عنها النظام الحاكم في الجزائر وقناة الصرف الصحي "الشروق" التي حاورت الرجل وجعلت محور الحوار المغرب الذي يقض مضجع الجيران.

وبكل الغباء الممكن آسبغ عمار بلحيمر، صفة الرسمية على تهجم قناة الصرف الصحي على رموز المملكة، وقد عاب النظام هناك ما لقيه منه تلاحم مغربي آفزعهم وهم لم يستشعروا من قبل مثل القيم التي توحد المغاربة قاطبة.

وكانت "قلة الأصل والتربية" التي آبان عنها النظام الجزائري عبر بوق "الشروق" ألهبت مشاعر المغاربة وعرفت بهم كثيرا كشعب يتشبث برموزه ويدافع عنها بكل استماتة لدى طغمة حاكمة تحكم البلاد والعباد بالحديد والنار.

كذلك عرج عمار بلحيمر، على "فزاعة" المغرب بوصفه "عدوا خارجيا" والتي يرفعها النظام آمام الغاضبين منه خوفا من الهبة الجزائرية المرتقبة يوم الجمعة 22 فبراير الجاري، وهو استثناء أريد منه التفنيد لكنه يثبت قاعدة النظام العسكري القائم على بث مشاعر الحقد والضغينة ضد المغرب.

المملكة منشغلة عن النظام الجزائري وهو يتمسح بها في كل حين يحاول أن يلطخها ويجرها إلى معتركه إلى مستنقع ال"بروباغندا" البائدة، ولأن المغرب يعي جيدا حجمه وقيمته فلن يجاري " الخنازير" في الاستمتاع بالتمرغ في الوحل الذي تستطيبه.

إنه ابتلاء مكتوب على المغرب الذي طالما آمن باليد الممدودة وعليه أن يصبر ويصابر إزاء جيرة تمتح مقوماتها من قاموس الخسة والنذالة في انتظار أن يظهر في الجزائر عاقل يؤمن أن أوان الغباء قد امتد وجثم طويلا على نفوس شعب يطمح مع جيرانه في الانعتاق منه.