تقنين زراعة الكيف يحيي طلب العفو عن مزارعيه

فاس: رضا حمد الله
أثار تقنين زراعة القنب الهندي، نقاشا واسعا في صفوف المناطق المعنية بزراعتها ووسط الفلاحين والفعاليات المحلية التي تفاوتت وجهات نظرها من مشروع الحكومة بشأنه، حيث بدت فئة متحمسة لتنظيم هذه الزراعة.
فعاليات مناطق كتامة وتاونات ووزان والشاون، اهتمت بهذا المستجد الذي يأتي قبل أسابيع من الانتخابات، معلنة تخوفها من أي يكون ورقة انتخابية قد تلعبها أحزاب لكسب ود المزارعين للتصويت عليها.
"تقنين الكيف والانتخابات، الحرب تضع أوزارها" يعبر مدون، دون أن يخفي في فيديو مباشر تخوفه من الاستغلال السياسي للموضوع من طرف أحزاب قد تقتات منه على حساب الفلاح البسيط الذي يقف حائرا في تعاطيه للموضوع.
ومهما تكن الأحزاب الداعية للتقنين أو الراكبة على موجته، فإن الأهم هو مصلحة المواطنين الذين أدوا ثمن هذه الزراعة من حريتهم وما زال الكثير منهم متابعا أو مطلوبا للعدالة، في انتظار انفراج كلي وعفو شامل عليهم.
وقف المتابعة المتعلقة بزراعة القنب الهندي، التي تحتل رتبة متقدمة في عدد الملفات الرائجة بالمحاكم الابتدائية بمختلف الأقاليم المعنية بهذه الزراعة، مطلب حقوقي وشعبي، للمصالحة مع الواقع والذات.
وتمنت فعاليات حضور هموم المزارعين وحقوقهم وآمالهم في اهتمامات الأحزاب الداعية والمتحمسة لإطلاق مشروع تقنين هذه الزراعة، التي كانت فعاليات حقوقية بغفساي، سباقة للدعوة لها ولإحداث مكتب وطني للقنب الهندي.
ومن ذلك الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي التي سبق لها اقترحت إحداث هذا المكتب لتنظيم هذه الزراعة التي أحدثت ثورة حقيقية في جيوب المزارعين وقلبت حياتهم رأسا على عقب وأقبرت جزء من هويتهم المحافظة.