خلفيات استقبال تبون لزعيم مرتزقة البوليساريو

الكاتب : الجريدة24

27 فبراير 2021 - 12:00
الخط :

جبهة البوليساريو تتخبط وتعيش ارتباكا غير مسبوق، ارتباك انعكس على مختلف مناحي الحياة بالمخيمات ، وأحس به الإنسان البسيط .

الفشل الذي تزامن مع ذكرى إعلانها ، وسقوط قتلى وجرحى في ظروف غامضة، تارة تصفية للحسابات و تارة أخرى في اماكن تابعة لنواحيها العسكرية ، جعل ابراهيم غالي يستغيث بالرئيس الجزائري لحفظ ماء الوجه، وكنوع من المناورة لكسب الوقت.

الرئيس الجزائري الذي ليس أفضل حال منه ، ويعيش أوضاعا داخلية متأزمة، فاستنجد غريق بغريق ، واجتمع الإثنان كل منهما يشكي للآخر همومه، وفشله، ليخرج ابراهيم غالي بعد الاجتماع مستغيثا طالبا لحماية المنتظم الدولي، وحماية الصحراويين الذين توعد هو نفسه بتحريك مقاتليه لحمايتهم والدفاع عنهم ، وظهر قبل إعلانه الحرب من طرف واحد على شاشة التلفزيون الجزائري يتوعد ويهدد، واليوم يطأطأ رأسه ، ويستسلم للواقع المر ، ويخرج متباكيا على الوضع مرتديا كمامته لأول مرة ، الكمامة التي لا يلبسها هو ولا رفاقه بالمخيمات، وكأن كورونا غير موجودة بالمخيمات، التي ترتبط بالجزائر ارتباطا يكاد يكون لصيقا، والمؤسف أن ابراهيم غالي لم يناقش مع الرئيس الجزائري كيفية تدبير لقاح لساكنة المخيمات.

المتتبع للوضع يعرف أن قيادة البوليساريو تمر بظروف حرجة، وتبحث عن وسيلة تخفف الانتقادات المتسارعة ضدها، والتي بلغ صداها المخيمات، حيث الصحراويون بدأوا يتفطنون للأكاذيب ، ويستغربون إنكار القيادة للقتلى ، بينما يتلقون التعازي الرسمية من الجزائر ، فيما تقام الاحتفالات بالمخيمات وتنظم الذكرى والاستعدادات جارية على قدم وساق للاحتفال تأكيدا لأكذوبة الحرب.

ومن أهم ما يطبع المرحلة ، ويؤلم القيادة بحق ، ما يلي :

⁃ فشل عسكري وثقته بيانات البوليساريو التي أصبحت صك إتهام بدل أن تكون مدعاة فخر ، فالبيانات الورقية أبانت عن كذب القيادة على الشعب، وعدم قدرتها على القيام بأي حرب خارج أروقة الواتساب و الفايسبوك.

⁃ النشطاء والمدونون الصحراويون يتناقلون صورا من موقع غوغل، يظهر الجدار الذي شيده المغرب مبنيا واضحا وضوح الشمس ، ويفضح كذب القيادة ، وبأن ما تقوله مجرد تنويم للساكنة البعيدة عن الحقيقة.

⁃ ارتباك في الاحتفالات ، وتنظيم احتفالات جهوية واستعراضات بكل المخيمات تروم إعطاء إنطباع بأن الأمور على ما يرام.

⁃ سقوط قتلى من " اللاجئين " ، جعل الساكنة تطالب بإلغاء الاحتفالات ، ومنع مظاهر الفرح و التحقيق في ملابسات الوفيات ، لكن القيادة لا يهمها سوى الإحتفالات.

⁃ الاحتفالات فقدت بريقها ، بعد نقلها لداخل المخيمات وإعلان تنظيمها يوم غد بمخيم أوسرد ، ما يعني نهاية أكذوبة الأراضي المحررة.

-لو كانت تلك الأراضي محررة فعلا، لما منعت القيادة تنقل اللاجئين إليها و الاستقرار بها.

منتدى فورساتين

آخر الأخبار