بعد استقالة الرميد والأزمي.. مطالب من داخل البيجدي لتصحيح بوصلة الحزب

بعدما قدم كلا من المصطفى الرميد، وادريس الازمي الادريسي القياديان في حزب العدالة والتنمية، استقالتها، الأول من العضوية في الحكومة والثاني من رئاسة المجلس الوطني للحزب، بدأت تتعالى أصوات من داخل الحزب لتصحيح بوصلة الحزب أو أخذ ميافة من الحكومة.
واعتبر عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أنس الحيوني، أن الارتباك الذي يعيشه الحزب بدأ قبل سنوات، أي مباشرة بعد إعفاء بنكيران من قيادة حكومة العدالة والتنمية الثانية، ودخول الحزب في مرحلة مظلمة بدون رؤية سياسية.
وشدد على انه كان الأجدر بحزب العدالة والتنمية الفصل بين التدبيرين الحزبي والحكومي، بعدما طالب بذلك مجموعة من الأعضاء وفي مناسبات عدة.
ولفت الحيوني في تدوينة على فيسبوك الى انه "بعد كل هذه المدة وما تخللها من تدبير تميز بالعشوائية والتنصل من الوعود ومن هوية الحزب ومرجعيته، أعتقد بأن الحل الأجدر لإيقاف هذا العبث هو الفصل مع المجموعة التي "تتحكم" في الحزب وتسيء إلى تاريخه وإلى أعضائه في مناسبات متكررة"، في اشارة الى سعد الدين العثماني والوزراء الذي يسايرون نهجه.
واعتبر ان استقالة الأزمي من رئاسة المجلس الوطني (برلمان الحزب) لا يمكن إلا تثمينها والإشادة بها.
وفي المقابل، طالب عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية "ممن لازال ضميره حي أن يأخذ مسافة من هذا العبث فآخر الدواء الكي" وفق تعبير المتحدث.
وقال أنس الحيوني "فربما يحتاج الحزب صدمة ورجة حقيقية لكي يستفيق من "غيبوبته" السياسية والتنظيمية".
من جانبها، اعتبرت البرلمانية عن الحزب نفسه أمينة ماء العينين انه على قيادة الحزب تحمل "مسؤولية إنقاذه ( الحزب ) وتصويب بوصلته ليستمر في أداء أدواره خدمة للوطن الذي لا يزال في حاجة إلى الحزب قويا قادرا على الاستمرار في مسيرة النضال لأجل الديمقراطية والتنمية والكرامة".