خلفيات تهديد بنكيران بالانسحاب من المصباح

بعد الاستقالات الأخيرة أو القرارات الذاتية المتعلقة بتجميد العضوية التي أقدم عليها عدد من قيادات وأعضاء حزب العدالة والتنمية جعلت عددا من قيادات وأعضاء هذا الأخير يفرون بوجود أزمة تنظيمية وسياسية حقيقية داخل البيجيدي.

هذه الأزمة تجلت أكثر بإقدام عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، على التهديد بتجميد عضويته أو الانسحاب نهائيا من الحزب في حالة صوت برلمانيو الحزب على مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي الذي سيناقش غدا في المجلس الحكومي قبل إحالته على البرلمان للمناقشة والمصادقة.

وحسب المعطيات التي استقاها "الجريدة24" من قيادات وأعضاء بالبيجدي، فإن تهديد بنكيران قيادات الحزب كلها التي تسهر على تسيير شؤون الحزب ليس مرتبطا بمشروع قانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي فقط، بل إن خلفية التهديد بالانسحاب من الحزب مرده إلى الكثير من المعطيات والقرارات والمواقف الأخيرة الصادرة عن الحزب ووزراء العدالة والتنمية بحكومة سعد الدين العثماني، إما تعبيرا أو عدما.

وحسب ذات المعطيات فإن الذي دفع بنكيران إلى كتابة "الالتزام" او التهديد بالانسحاب سببه الرئيسي عدد من المعطيات التي تشير إلى أن استقلالية القرار داخل الحزب أصبحت منتهكة.

مصادر الجريدة 24" لفتت إلى أن مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي ما هي إلا النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة لبنكيران وقيادات أخرى من قبيل إدريس الأزمي الإدريسي والمقرئ أبو زيد وقبله قيادات أخرى وازنة بالحزب التي توارت للوراء وركنت للصمت إزاء ما يجري بالحزب.
وبدت بعض قيادات الحزب غاضبة من التصريحات الصادرة عن قيادات ووزراء بالحزب في موضوع القنب الهندي، وفي المقابل لزمت الوزارة صاحبة المشروع الصمت إزاء النقاش المجتمعي والسياسي القوي الجاري حول مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.

ويرى بعض أعضاء البيجدي أنه في حالة تصويت نواب الحزب بالبرلمان على مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، فإنه شيت أكد بما لا يدع مجالا للشك أن استقلالية القرار الحزبي داخل العدالة والتنمية أصبح في خبر "كان".

وحسب مصادر الموقع، فإن بعض أعضاء الأمانة العامة للحزب غضبت من رسالة بنكيران التهديدية، معتبرة أن خرجة بنكيران وضعت وراء وبرلمانيي الحزب في موقف حرج وأمام الأمر الواقع بالنظر لرمزيته (بنكيران) داخل الحزب والحركة الإسلامية بالمغرب لكونه أحد أبرز مؤسسيها ومهندسيها منذ فترة العمل السري.