الإعدام لـ"مشرملين" قتلا متسولا قرب مسجد بالبيضاء

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية بالدار البيضاء برئاسة الحسن العجمي، يوم أمس، بحكم الإعدام في حق "مشرملين"، متهمين بالقتل العمد باستعمال السلاح الأبيض مع سبق الإصرار المصحوب بجناية السرقة بيد مسلحة واستعمال المخدرات.

وتعود تفاصيل هذه القصة المروعة إلى حوالي سنتين عندما أقدم شخصان أحدهما من ذوي السوابق العدلية على اعتراض سبيل أحد المارة واصابته بجروح متفاوتة الخطورة بدافع السرقة على مستوى الحديقة المحاذية لمسجد بدر،وهو نفس اليوم الذي سيعترضان فيه سبيل شخص أخر ترصداه بنفس الحديقة وهما تحت تأثير المهلوسات، بصدد دفع كرسي متحرك لمتسول من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقدما على مباغتته ومسكه من يده وشل حركته من الخلف، متيحان الفرصة لبعضهما لتنفيذ ما عزما عليه، وعند محاولة الأخير التملص من قبضتهم ومقاومته، قاما بطعنه بسكين قابل للطي مواصلين الاعتداء عليه ونوجيه طعنات خطيرة بأنحاء متفرقة من جسمه مما تسبب له في جرح غائر بالخد الأيمن والأيسر ممتد إلى الوريد مع كسر الفك وجرح غائر بالرأس وجروح بالفخذ أسفل المؤخرة وجرح على شكل ثقب بالفخذ الأيمن وأربعة جروح بالمؤخرة من الجهة اليمنى وجرحين مماثلين من الجهة اليسرى وثلاثة جروح أسفل الكتف وجرح غائر على شكل ثقب بالإبط.

وهي اللحظة التي سقط فيها الضحية أرضا مدرجا في دمائه وسط مشهد جد مروع، وبعد أن تبين لهم أن الأخير لم يعد يقوى على الحركة وأن وضعيته الصحية حرجة لاذا بالفرار باتجاه أزقة المدينة القديمة للاختباء والتواري عن الأنظار إلى تمكنت العناصر الأمنية من إيقافهما في وقت وجيز.

هول الواقعة سرعان ما سيتم إشعار المصالح الأمنية بها من قبل بعض المارة، وبأن شخصا مصاب بجروح خطيرة وحالته حرجة، ليتم نقله لمستعجلالت مولاي يوسف حيث فارق الحياة هناك متأثرا باصاباته البليغة، ليتم مباشرة إلقاء القبض على الجانيين (علال.ب)و(سعد. م) وهما في حالة تخدير، ويجري حجز أداة الجريمة.

وأمرت المحكمة في الدعوى العمومية بمؤاخذة المتهمين من أجل ما نسب إليه و الحكم عليه بالإعدام و تحميلهما الصائر مجبرا في الأدنى، وفي الدعوى المدنية التابعة بأداء المتهمين لفائدة الطرف المدني200 ألف درهم.